تعبير عن زمن الطفولة للصف الخامس، إليكم أحبتي أفضل موضوع عن زمن الطفولة وذكرياتها//
أَيام الطفوُلة هي من أجمل الأيام التي تُراود ذاكرتنا، فمن منا لا يتمنى أن يعود طفلاً، لا يقلق ولا يفكر بشيء، يفعل ما يريد دون عتاب أو لوم عليه، يحمل قلباً أبيضاً نقياً صافياً لا تشوبه شائبة، خالياً من هموم الحياة ومشكلاتها ومسؤولياتها.
الطفولة من أجمل مراحل الحياة، فيها لا تفارق الابتسامة وجوهنا، لا نهتم سوى بألعابنا ولهونا ومرحنا وفرحنا، لا ندرك خطورة أو صعوبة ما حولنا من الأمور الحياتية.
حيث تعد الطفولة أول مرحلة في حياة الإنسان وتشكل ثلث حياته، تمتد الطفولة من لحظة الولادة وحتى البلوغ، حيث أنها تجمع الأشخاص الذين تقع أعمارهم بين أول يوم في حياتهم حتى سن الثامنة عشر، في هذه المرحلة من العمر يبدأ تطور الإنسان، وتصقل شخصية الطفل في هذه المرحلة. يعد الأطفال أجمل المخلوقات في هذا العالم، فهم أساس ومصدر البهجة والفرح، ويعود السبب في ذلك إلى براءتهم ومبسمهم الجميل والتلقائية التي يتمتعون فيها.
فالصفات الطفولية نعم تزعج أحياناً ولكنها رائعة وجميلة وأروع ما في ذلك أن تصبح نحن الكبار فينا فنكتسبها منهم بسبب التعامل معهم فنأخذ منهم القلب النقي ومن النفس صفاءها فوقت الطفولة هو وقت الأحلام.
فالنظرة إلى عيونهم هي ترجمة معنى البراءة وما أروع معناه الذي يذيب قلوبنا فإن الحكم عن الطفل ليس له مكان ينام فيه ليشعر فيه الطفل بالأمان مثل غرفة والديه. فكن لابنك معلم وهو طفل وصديق له حين يكبر، الطفل يعرف أمه من ابتسامتها لأن قلب الأم هو مدرسة الطفل، والطفل إذا لم تقومه يفسد.
حيث أنه من أبرز ذكريات الطفولة: ذكريات اللّعب، خاصّة أنّ هذا النشاط الجميل الذي يَفيض متعةً وحيويّةً وجمالاً اقترن أكثر ما اقترن بمرحلة الطفولة والأطفال، ومن بين أكثر ما يستذكره الإنسان الألعاب التي كان يَلعبها مع أقرانه، والدُّمى التي كان يَمتلكها، وربّما بَعض الألعاب الإلكترونية أيضاً، خاصّةً للأجيال التي عَاصرت حقبة هَذه الألعاب. من الذّكريات الأخرى الجميلة، ذكريات المدرسة، خاصّةً في الأعوامِ الأولى من حياة الإنسان؛ فهذه المرحلة تتضمّن العديد من المواقف التي لا يُمكن نسيانها، وعلى رفقة جميلة بريئة، لم تتلوّث بالأحقاد وأمراض القلوب المختلفة.
فمرحلة الطفولة هي مرحلة تكوين اللبنة الأساسية لتكوين شخصية الطفل، فتعد هذه المرحلة من أكثر المراحل تأثيرًا في حياة الفرد في المستقبل، إن الأطفال الذين يحظون بالحب والحنان والاهتمام يمكنهم الوصول إلى النجاح وتحقيق الذات وأهدافهم، ويكملون حياتهم بطريقة سوية، ويمكن ملاحظة أن الأشخاص الذين كانوا يعانون من الاضطهاد والظلم والحرمان في مرحلة الطفولة قد سلكوا طريق الإجرام والطرق غير السوية، لذلك من المهم تحصين الطفل والمحافظة عليه ضد أي تأثيرات خارجية بالتربية والتعليم السليم والمتوازن.