موضوع تعبير عن المرأة

المرأة الأساس الذي يبنى عليه أي مجتمع، هي نصف المجتمع، لا ليس المجتمع فقط بل الأسرة، فهي حجر الأساس لأي أسرة، والأسرة هي نواة المجتمع، فلها دور كبير في المجتمع، ووجودها له أهمية كبيرة، فلها أدوار متعددة في المجتمع، فالمرأة أم، أخت، زوجة، ابنة، تتحمل أعباء كبيرة، فهي مرآة المجتمع والتي تعكس مدى تطوره وتقدمه ورقيه، وبمدى احترام وتقدير المجتمع لها، يكون ارتقائه وسموه بأجياله، وتُساهم المرأة اليوم في دفع عجلة التقدم والحضارة بشكل فاعل، بل إنها تقود الدول، وتقود الانتصارات الكثيرة.

قال أمير الشعراء أحمد شوقي لبيان أهمية الأم:  

الام مدرسة اذا أعدتها   *********  أعدت شعب طيب الاعراق

وأول دور، وأهم دور يمكن أن تلعبه المرأة هو دور الأم، فهي عماد الأسرة، ومربية الأجيال، والمسؤولة عن التربية، وتتحمل الكثير من التعب، والمشقة، والسهر في سبيل أبنائها، حيث إنهم يكتسبوا منها التربية الحسنة، وتعلم المهارات الأساسية، وتقديم الرعاية الجسدية والنفسية، فالأم هي نبع الحنان والعطف، وهي من تشعر أبناءها بالأمن والأمان، كما أنها العون لهم في كل أزماتهم ومشاكلهم، وأكثر من يؤثر على أبنائها، وتقودهم إلى حياة أفضل وأحسن، وهي سر السعادة والسرور والحيوية  في الأسرة، فالزوجة كتفها بكتف زوجها للتعدي من الظروف الصعبة، وتخطي كل التحديات والصعاب التي تواجههم، وفي اتخاذ القرارات المصيرية، كما أنها يمكن أن تسد الفراغ الذي يسببه غياب الرجل.

قال الرسول عليه الصلاة والسلام في تكريم النساء لتعظيم شأنهن: “ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم

لقد كرمها الدين الإسلامي وصان هيبتها وكرامتها، ولم يكرمها أي دين كما كرمها ديننا الإسلامي الحنيف، وذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع، وحث الجميع لحسن التعامل معها، وأوصى المسلمين خيراً بها، ورفع الإسلام شأن المرأة، وعدل بينها وبين الرجل في كثير من مناحي الحياة، فتحاسب على الأعمال كالرجل، حيث قال الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، وساوى بينهما في الأحكام الشرعية، إلا في بعض الفوارق، وذلك لطبيعة الذكر واختلافه عن الأنثى، فمثلاً في الزواج من حقها أن تختار من تريد، وحرية تصرفها في مالها، والعلم والعمل، ولقد راعى الإسلام ظروف المرأة الخاصّة؛ حيث إنّه خفّف عنها بعض التكاليف كالنّفقة، وأسقط عنها بعضها كالجهاد، وأسقط عنها بعض الفرائض بشكلٍ مؤقتٍ فترة الحيض والنفاس، كالصّلاة والصيام، فانظر كم ديننا الإسلامي رحيم وكريم بالمرأة.

علينا احترام المرأة، وتقديرها، ومراعاتها، وعدم إهمالها، ومراعاة حقوقها التي تضمن لها الحياة الكريمة، وعدم إهمال دورها الهام في المجتمع، وصيانتها، والدفاع عنها، وتلبية كل ما تحتاجه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رفقا بالقوارير”.