موضوع تعبير عن العمال للصف الخامس

الرجل العامل عند الله خير من العابد، فالعامل ينفع نفسه، وأهله، ومجتمعه، العمل ضرورة من ضرورات الحياة، ولا غنى عنه، فهو مصدر الدخل عند الإنسان، فبالعمل يستطيع الإنسان تحسين مستواه، والرقي بنفسه، وبمن يعول، ويزيد من دخله ومستواه، وبالعمل يستطيع الفرد تحقيق أهدافه، وزيادة ثقته بنفسه، حيث يصبح مستقل مادياً.

العمال هم أساس اقتصاد أي دولة، فلا دولة بلا عمال، هم ركائز المجتمع، ودعاماته، وهم سواعده، وكلما زاد العمل في الدولة زاد الإنتاج.

لقد حث الدين الإسلامي على العمل، قال تعالى في محكم تنزيله: “هو الذي جعل لكم الأرض ذَلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور، الله خلق الإنسان خليفة فيها ليعمرها، وقال أيضاً سبحانه وتعالى: ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”، فدعا الدين الإسلامي إلى طلب الرزق، والسعي ورائه، وإتقانه، ونبذ الكسل والخمول، فالعمل في الدين الإسلامي عبادة، مفروضة على كل شخص، فقال عليه أفضل الصلاة والسلام: “اليد العليا أفضل من اليد السفلى”.

والعمال لهم حقوق يجب أن يحصلوا عليها، وحمايتها، لتشجيعهم في الاستمرار في العمل، واتقانه، وحبهم له، وزيادة اقبالهم واقدامهم على العمل، ليعملوا بكل طاقاته وجهدهم، مما يساعد في زيادة الانتاج، فيجب توفير لهم جميع متطلباتهم، ومستلزماتهم، وأن يتاح لهم الفرصة ليكون كل منهم في مكانه الصحيح، وعلى حسب تخصصه، وفرص للابتكار والإبداع، وتعزيز مهاراتهم، وتطويرها، وتدريبهم على التقنيات الحديثة والمتطورة، وتكريم كل من هو كفؤ وعدم هضم حقه، لأنه يستحق منا كل التقدير والاحترام، وتحقيق الأمن الوظيفي لهم، وسن القوانين والتشريعات التي تكفل وتحفظ لهم حقوقهم، وتوفير سبل الراحة لهم، وعدم التفرقة بين المهن، فجميعها مهمة في بناء المجتمع ولا يستغني عن أحد منها، من بناء، نجار، مزارع، حداد، طبيب، محامي، مهندس، وغيرها، فكل منها يساهم في تطور وتقدم المجتمع فعلينا احترامها جميعها.

الواحد من مايو، هو يوم عالمي، فهو عيد العمال، يحتفل به عالمياً، تكريماً للعامل، وهذا يدل على مدى أهمية العمال، والدور الذي يقومون به في بناء المجتمع، واعترافا من الجميع بالجهد الذي يبذله العامل وبفضله، في بناء قطاع الإنتاج، ففي هذا اليوم تقام العديد من الفعاليات، والاحتفالات، فهو يم إجازة في أغلب أنحاء العالم.

فلكل عامل كادح، يبذل كل ما في جهده، ويحرص على أن يعيش من كدحه وتعبه، ولا يعتمد على أحد في كسب رزقه، بل يسعى ويتعب للحصول على رزقه، وقوته بنفسه، كما أنه يبذل كل ما عنده من طاقة لينال رضا الله عز وجل، وللمساهمة في بناء مجتمعه، وتغييره إلى الأحسن، وتطويره، والنهوض به، وتطوير اقتصاده، كل الاحترام والتقدير والعرفان بالمعروف والجميل، لكل المجهودات العظيمة التي يقدمها، ودمتم أيها العمال ذخراً لأوطانكم.