موضوع تعبير عن العلم والعمل

العلم والعمل من أساسيات الحياة، ومرتبطان ببعضهما البعض، فالعلم هو الطريق إلى العمل، ويساعد العلم أن يقوم العمل على أسس صحيحة ومتينة، فالعلم هو الذي يسهل حياة الإنسان، ويمكنه من اجتياز كل المعوقات التي يمكن أن تواجهه، بالعلم تم اكتشاف الكثير من الآلات والأجهزة التي أعدت للإنسان للعمل، الذي يعتبر مصدر رزق له، ويساعد العلم الإنسان على السير في الدرب الصحيح السليم، ويرفع من جودته وكفاءته، ويوفر الوقت والجهد، والعمل يساعد الفرد على توظيف كل طاقته بطريقة صحيحة، وأيضاً هو يساعد في تنمية المهارات للفرد، وتنمية قدراته

العلم والعمل يعتبرا من العبادات التي حثنا إليها الله سبحانه وتعالى، والدين الإسلامي، فالعلم فريضة على كل مسلم، ومسلمة، وتتضح أهميته عندما كانت أول كلمة في القرآن هي كلمة اقرأ، نزل بها الوحي جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله وعليه وسلم، فقال له: “اقرأ بِاسم ربّك الذي خلق، خلق الانسان من علق، اقرأ وربُّك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الانسان مالم يعلم”، فمن هنا نستشف قيمة، ومدى أهمية العلم في الدين الإسلامي، حيث إنه دعا إلى كسب العلم والمعرفة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقاً يلتمس به علما، سهل الله له طريقاً إلى الجنة”، فالله يقف مع طالب العلم حتى يكتفي منه، لأن العلم هو الذي يقرب بين العبد وربه، فبه يعرف كل الأمور الدينية المفروضة عليه، وكيفية القيام بها بالطريق الصحيح، لكسب رضا الله، ونيل الأجر والثواب.

وبعد العلم يأني العمل، فلا عمل بلا علم، لأنه بالعلم سيتطور الشخص بشكل أسرع، ويساهم ذلك في توفير حياة كريمة له ولأهله، وفي قوة المجتمع الإسلامي وازدهاره، و وأوضح مدى أهمية العمل، الدين الإسلامي في قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)، فإن في الآية أمرٌ صريحٌ من الله سبحانه وتعالى للناس في طلب الرزق، والسعي لذلك، بالعمل وعدم الجلوس، حيث إنَّ الله سبحانه وتعالى جعل الأرض ذلولاً للناس لكي يسعوا فيها بالعمل وتحصيل الرزق، والأكل مما أنعم الله به عليهم في الأرض، ودعا المسلمين إلى السعي إلى العمل،  وطلب الرزق، والاستمرار على العمل الصالح حتى آخر لحظةٍ من حياتهم، ونبذ الكسل والخمول، وقد قال تعالى: “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ”.

فبالعلم والعمل يتحقق الرخاء والتقدم والتنمية، ولا يمكن فصلهما عن بعض، فلا ينفع العمل بلا علم، ومعرفة، فالعلم والعمل هما وجهان لعملة واحدة، وأي فصل بينهما سيؤدي إلى التأخر، وتحقيق الفوائد بشكل أقل، ولكن بهما معاً، سيتم تعمير وبناء وإصلاح المجتمع بالشكل الملائم، ويصبح أكثر إنتاجاً، وسيصبح عنده فائض في الإنتاج، والوصول للحقائق واكتشاف حلول وابتكارات جديدة.