موضوع تعبير عن العلم النافع وأهميته في المجتمع

قال الشاعر: العلم يرفع بيوتا لا عماد لها ****** والجهل يهدم بيوت العز والكرم

العلم نور والجهل ظلام، العلم كالشمس التي تطل علينا كل صباح لتنير لنا الدنيا، العلم كالماء الذي نرتوي منه عند العطش، كالغذاء الذي نتناوله عند الجوع، فلا يمكن الاستغناء عنه، فهو النافذة على العالم الخارجي، به نستطيع أن نتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى، والتقدم والتطور الذي يصل إليه العالم كل يوم، العلم هو الكنز الذي لا ثمن له، فهو أغلى من المال، فقد قال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).

وهناك طرق ووسائل عديدة للحصول على العلم: كالأسرة، والمدرسة، والجامعة، والمحيط الاجتماعي، والعلاقات البشرية، والحاسوب، والانترنت، والمذياع، ووسائل الاتصال عموماً، وغيرها.

بالعلم يرفع قدر الإنسان ويعلو شأنه، فهو السلاح في يده، فيصبح الإنسان أكثر رضا على نفسه، وعلى مكانته في المجتمع، وبالعلم تفتح له كل السبل للحصول على الوظيفة، أو على منصب أفضل، وتحقيق الاستقلال المادي.

العلم هو أساس تقدم ورقي المجتمع، وازدهاه، ونهوضه، لا بل هو الأساس الذي يبنى عليه المجتمع، فبالعلم يستطيع المجتمع القضاء على الكثير من المشاكل كالفقر، والجهل، والتخلف، والبطالة، والشعوذة، والأمراض، والأوبئة، والارهاب، وغيرها، وهو سبب من أسباب نجاح المجالات المختلفة في المجتمع كالصناعة، والتجارة، والزراعة، وغيرها، بالعلم تحفظ الحقوق في المجتمع، ولا تضيع، ويؤدي إلى زيادة الإنتاجية في جميع القطاعات.

العلم هو أساس الاكتشافات والاختراعات التي توصلت إليها الإنسانية الآن، فبالعلم استطاع الإنسان أن يصل إلى القمر، وإلى الفضاء الخارجي، ويكتشف العلاج لكثير من الأمراض المستعصية، والذي ساعد على شفاء مرضى عديدين أنهكهم شدة المرض والألم، وأيضاً تقنيات جراحية جديدة، قد تؤدي وظيفة أحد الأعضاء البشرية كالقلب، والرئة، والكلية، والاختراعات العلمية والتقنية كالسيارات، والطائرات، والحواسيب الآلية، ووسائل الاتصالات التي جعلت من هذا العالم الكبير والواسع قرية ضيقة، وغيرها نت الاختراعات التي غيرت أسلوب حياة الإنسان، وجعلتها أكثر سهولة، ومرونة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ)، فديننا الإسلامي يدعونا إلى طلب العلم، وقال الله تعالى: “وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا” ، فالعلم هو نبراس الحياة، فالعلم فريضة على كل مسلم، ومسلمة، فبه يكسب الإنسان احترام نفسه، والمجتمع، وينير عقله، ويهديه إلى الطريق الصحيح والسليم، ويميز الحق عن الباطل، والحلال عن الحرام، العلم هو الركيزة الأساسية لتطور ونماء المجتمع، وهو جسر لمستقبل لامع، براق، زاهر، ومشرق.

قال الإمام الشافعي:

كم يرفع العلم أشخاصاً إلى رتب                        ويخفض الجهل أشرافاً بلا أدب.

وقال ابن الوردي:

في ازديادِ العلمِ إرغامُ العِدى                          وجمالُ العلمِ إصلاحُ العمل.