بحث عن أثر الحروب في تدمير البيئة

الحروب

تنتشر الحروب والصّراعات بشكل يومي على وجه الكرة الأرضيّة في جميع البلاد والتي تُسبّب خسائر بشريّة ومادية وبيئية كبيرة، ‏ولا يمكن وصف هذه الحروب إلا بأنّها الفساد والدمار والعبث في الجوّ والبحر والبر. في هذا المقال سوف ‏نتحدّث عن أضرار الحروب وآثارها على البيئة.‏

فالحرب اصطلاحًا فهو نزاع متبادل بين دولتين أو أكثر من القوى المتعارضة بما يهدد وجود وحياة أمة برمّتها، وتجدر الإشارة إلى أن الحرب ليس بالضرورة أن تكون عسكرية باستخدام السلاح، فهناك الحرب الاقتصادية التي تتمثل في مقاطعة منتجات العدو، والحد من الواردات ورفع الحقوق الجمركية، والحرب الباردة وهي حرب أيديولوجية بحيث يكيد كل طرف لخصمه دون أي يؤدي ذلك إلى حرب سافرة، وعلى أي حال فإن موضوع حديثنا في هذا المقال عن أثر الحروب العسكرية في تدمير الوسط الذي يعيش فيه الإنسان من ماء وهواء وتربة، لا سيما أن الحروب العسكرية تعتمد على استخدام أسلحة خطيرة ومصنعة من مواد كيمياوية وغازات سامة، بل منها ما هو محرم دوليًا.

وقوع الحروب لها أسباب عديدة نذكر منها//

  1. عدم الرضا بالأنظمة والقوانين الصارمة التي تفرضها بعض الدول.‏
  2. الرّغبة في الاستحواذ أو استعادة الثروة وامتلاك الأراضي والأموال، والحاجة إلى مقوّمات أساسيّة من أجل ‏استمراريتها وبقائها كالوقود والمياه والغذاء.‏ ‏
  3. انتشار الحقد والكراهية بين الأمم، واستغلال بعض الدول للدين من أجل أن تحقق لنفسها أهداف سياسية.
  4. عدم امتلاك هذه الدول للوسائل أو الطرق السليمة لكي تقوم بحل النزاعات، وعدم القدرة على مواجهة التهديدات المباشرة التي تتلاقها من الدولة المعادية.

أثر الحروب على البيئة

تتمثل آثر الحروب في تدمير البيئة بكافة الجوانب التالية والتي تتضمن الماء، والغابات والنباتات، والهواء.

ومن هذه التأثيرات:‏

تأثير الحرب على التربة

تسبب الحرب تدمير التربة، والتأثير على خصوبتها ممّا يؤدّي إلى ضعف النباتات وموتها، وهذا يُسبّب قلة الطعام ‏وانتشار الجهل والفقر والمرض، كما أن استخدام الأسلحة النووية الحديثة يؤدي إلى تلويث الأتربة بالمواد الكيميائية ‏السامة والتي تنتقل إلى جسم الإنسان مباشرةً من خلال تناوله لهذه النبتات، وتسبّب حرقاً للغابات والأشجار.‏

تأثير الحرب على الماء

تؤثر الحرب بشكل أساسي على الموارد المائية وذلك من خلال الأساطيل البحرية والغواصات التي تطلق الصواريخ والتفجيرات ‏النووية من تحت الماء، التي تُسبّب تلوث المياه بالمواد الكيميائية والإشعاعات والعوادم الضارة والتي تضر بشكل أساسي ‏بصحة الإنسان.‏

تأثير الحرب على الغلاف الجوي

أدت كثرة المواد الكيميائية الناتجة عن الحروب إلى حبس درجات الحرارة في الأرض، فبالتالي قلّل من سقوط الأمطار ‏وزاد الجفاف، وزاد من حجم ثقب الأوزن، فتطورات التكنولوجيا الحديثة وما نتج عنها من صناعات ضارة ‏كالصواريخ، أثّرت بشكل مباشر على الهواء وعلى نقائه والذي يعد أساسيّاً لاستمرارية الحياة عند الإنسان، والنّبات من خلال عملية البناء الضوئي. ‏