موضوع تعبير عن الطيور وأهميتها

الطيور هي كائنات حية خلقها الله سبحانه وتعالى، بأنواع، وأشكال، وأحجام مختلفة، فهناك عشرة آلاف نوع من أنواع الحيوانات حول العالم، الطيور تعيش في بيئات مختلفة منها ما يعيش في البيئات الحارة، أو الباردة، أو المعتدلة، أو الغابات، وتتكيف فيها، وهي من ذوات الدم الحار لتتحمل برودة الجو القارسة، وتتميز بجسم انسيابي، ومن أنواع الطيور الجارحة كالصقر، والنسر، ومنها طيور للزينة مثل طيور الجنة، وطيور الحب، وغيرها.

الطيور من الحيوانات الفقارية أي التي يوجد لها عمود فقري، وتتكاثر بالبيض، ما عدا طائر الخفاش الذي يتكاثر بالولادة، وقلبها مثل قلب الإنسان، ومن الطيور التي تمتلك القدرة على الطيران، وتقطع مسافات طويلة، حتى في العواصف والرياح الشديدة، وخلال الأمطار، ومنها لا تملك القدرة على الطيران، أو تطير لمسافة قصيرة، ولكنها تعد من الطيور، ومنها من تملك الجناحين ولكن تستخدمهما في السباحة كالبطريق، وعدد أرجل الطيور اثنان، وفيها أربعة أصابع، ومنها ما يغرد بأجمل الأصوات الرنانة، وأغلب الطيور نشطة في النهار أكثر من الليل، وتسعى في مناكب الأرض للحصول على غذائها، وبعضها من الطيور الليلية حتى لا ترى إلا في الليل مثل البومة.

وسخرها الله سبحانه وتعالى للحفاظ على التوازن البيئي، فهي التي تعمل على تنقية التربة من القوارض، والحشرات، والديدان، والآفات الضارة، والتي تعمل على تلف المحصول، كما أنها تخلص الأرض من الأشياء الضارة بها كالجيف، والفئران، والزواحف الميتة، وسخرت أيضاً لخدمة الإنسان، فهي تعتبر من أهم مصادر غذاء الإنسان، لأنها تمده باللحوم، والبيض، كما أن الإنسان يستفيد من ريشها في كثير من الصناعات، كالوسائد، وفي الزينة، وللطيور دور مهم في عملية تلقيح الأزهار، وذلك عن طريق نقلها حبوب اللقاح من زهرة الى أخرى، وتعمل على انتشار البذور الزراعية بواسطة أرجلها، ومن فضلاتها يصنع السماد، الذي يستخدم في تخصيب التربة، ومن خلال الطيور استطاع الإنسان تفسير فكرة الطيران، فصنع الطيارة التي تعتبر من أكثر الابتكارات الحديثة إبداعاً، لفائدتها الكبيرة في نقل الناس من مكان إلى آخر مهما كانت المسافات، واستفاد منها الإنسان كأدوية لبعض الأمراض.

قال الله تعالى:( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ)

وقد ذكر القرآن الكريم قصص هذه الطيور، وأول هذه القصص تأتى في سورة المائدة التي تحكى قصة قابيل الذي قتل أخيه هابيل، وحمل جثته على ظهره، يبحث في الأرض كيف يتخلص منها، حتى أرسل له الله تعالى غراباً يبحث في الأرض ليواري جثة غراب مثله، فكان الغراب أول من علم الإنسان طريقة دفن الموتى، وقصة الهدهد ونبي الله سليمان عليه السلام، والحمامة التي وضعت البيض أمام غار ثور الذي اختبئ فيه الرسول صلى الله عليه وسلم من كفار قريش، ما أجمل خلق الله وأبدعه، فسبحان الله فيما خلق.