انشاء عن أهمية العلم
قال الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم: (اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم* الذي علّم بالقلم* علّم الانسان ما لم يعلم).
أول ما طلبه الله عز وجل من نبيه الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم هو القراءة أي العلم والمعرفة والتعلم، لذا فالعلم ذو مكانة عظيمة ومهمة في الإسلام والدليل على ذلك أن الله سبحانه وتعالى طلبها من رسول الله وكانت من أول الآيات التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
أيضاً لقد حض النبي صلى الله عليه وآله وسلم على طلب العلم، فقال صلى الله عليه واله وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم).
فالعلم يعتبر طريق مهم وركيزة أساسية ومقوم رئيسي يجب على الانسان الاعتماد عليه واستخدامه للوصول إلى الرقي والتقدم فهو أساس نهضة الأمم ورفعتها وعلو شأنها، فكل مجتمع راقي ورفيع وراء رقيه ورفعته تعلم أفراده وتطلعهم للعلم والمعرفة.
فبالعلم تبنى الأمم وترتفع، فالعلم نبراس الحياة والنور الذي يضيء طريق الانسان في حياته، وييسر له أموره الحياتية فالعلم ليست السبيل منه المعرفة فقط بل من خلال العلم نستطيع تلبية حاجاتنا الأساسية، فمن خلاله نستطيع الحصول على أفضل فرص العمل في حياتنا لنستطيع إعالة أسرتنا المسؤولين عنها، العلم هو السبيل للوصول لأفضل الأهداف فعندما يكون الانسان عالماً يكون ملماً بأغلب الأمور والمعارف التي يستطيع التعامل مع كافة أفراد المجتمع.
فالعلم يجعل الجميع يحترمه ويقدره ويجعل له قيمة عليا بينهم، وتجعل الجميع يستعين به وبمعرفته.
أيضاً يعمل على توسعة إدراك الفرد وقدرته على الاستيعاب والفهم والتحليل والاطلاع على الموضوع من كافة الزوايا والالمام بها.
بالعلم نكسب الوظيفة الملائمة في القطاع الخاص أو الحكومي.
العلم ينير العقل ويرشد الانسان إلى طريق الخير والصوا دائماً ليسلك الطريق الصحيح وينفع به من حوله من الناس.
إضافة إلى ذلك أهمية العلم بالنسبة للمجتمع:
فهو يعمل على جعل المجتمع قوي متماسك بثقافة أبنائه وتعليمهم أفضل التعليم وتقديم أفضل المعارف لهم وإخراج جيل واعٍ مثقف يساعد الأمة في تقدمها في كافة المجالات.
يعمل على التغلب على المشاكل التي تواجه الأفراد وتقلل من نسبة الاجرام فيها ناهيك عن التخلف والرجعية بين الأفراد فهي تققل من حدوثها.
توصل المجتمع إلى حالة الريادة والقوة والمتانة من حيث توفير المال من خلال العلوم والأبحاث الجارية و تصبح من أكثر الدول المسيطرة على العالم.
بشكل عام أحبتي فالعلم نور والجهل ظلام، فما يقدمه العلم من كشف حقائق ومعرفة تفاصيل وتحقيق سعادة لأفرادها ومتعة لا يستطيع الجهل أن يحققها أي كان الطريق فهو يتبعنا للرجعية والتخلف ويبعدنا عن التقدم والنهضة.
وفي الختام أحبتنا الكرام ننوه لكم بشكل خاص أن الله سبحانه وتعالى ميز بين العالم والجاهل فلكل منهم مكانة تختلف اختلاف تام عن الآخر، فأعطى العالم مكانة رفيعة ورفع من درجاته يوم القيامة،
حيث قال سبحانه عز وجل في كتابه الكريم: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ).
لذلك يجب علينا الحرص على السعي لطلب العلم لما له من فائدة عظيمة تخص الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة.