موضوع تعبير عن الرياضة للصف الرابع الابتدائي

الرياضة ليس وليدة أيامنا هذه، بل هي موجودة منذ آلاف السنين، ولقد عرف أجدادنا أهمية الرياضة، فقد حثنا لممارستها الإسلام، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (علموا أولادكم الرماية، والسباحة، وركوب الخيل)، وهذا يدل على مدى أهمية وفائدة الرياضة في حياتنا، ففي العالم أجمع نجد الاهتمام بالرياضة فهناك الألعاب الأولمبية، ولعبة كرة القدم معشوقة الجماهير، وغيرها من أنواع الرياضة المعروفة في أنحاء العالم ككرة السلة، وكرة الطائرة، والتنس، والسباحة، والجري، والقفز، وركوب الدراجات، التزلج وغيرها من أنواع وأشكال الرياضة.

الرياضة يجب علينا الاهتمام بها لما لها من فوائد تعود على الفرد، فتساعد الرياضة في تقوية جسم الإنسان، وشد عضلاته، ومنع هشاشة العظام، والتهاب المفاصل، وتقييه من الأمراض العديدة التي يمكن أن تصيبه في حالة عدم ممارستها كأمراض القلب، وارتفاع الضغط، والكولسترول، والجلطات الدماغية، ومرض السكر، فالرياضة تظهر الإنسان بشكل أصغر وأجمل، وتزيد من رشاقته، لأن الرياضة تعمل على حرق أكبر كمية ممكنة من الدهون والسعرات الحرارية، ومن ناحية أخرى تكسب الفرد صفات جيدة مثل حب التعاون، الإيثار، الهدوء، الأخلاق الحسنة، الصبر، وقوة التحمل، واتساع الصدر، عدم التعصب، والارتخاء، وتزيد ثقته بنفسه، وشعوره بالسعادة والراحة.

ولا يمكن أن نغفل عن دور الآباء في تعزيز فكرة حب الرياضة في نفوس أبنائهم منذ الصغر، وتوعيتهم لأهميتها في بناء أجسامهم بشكل صحي وسليم، خالي من الأمراض، وتوفير لهم الوقت اللازم، والإمكانيات ليمارسوا النوع المرغوب فيه من انواع الرياضة، فعلى الآباء أن يغذوا فكرة حب الرياضة لدى الأبناء كأي شيء أساسي آخر كالمذاكرة، فالرياضة تهذب من تصرفاتهم، ويفرغون فيها طاقاتهم، وتقلل من مشاكلهم.

أما المجتمع لا يقل دوره عن دور الأسرة، فالمجتمع عليه توعية الجميع بأهمية الرياضة والفوائد التي تعود عليهم منها، عن طريق وسائل الإعلام كالتلفاز والمجلات، وفي المدارس والمراكز والنوادي، وتوفير الأماكن المناسبة لهم لممارسة أشكال الرياضة المختلفة بكل حرية وبلا أي قيود، كإنشاء نوادي ومراكز تكون مؤهلة لهم ليمارسوا فيها ما يرغبون من أنواع الرياضة، وعلى المجتمع تشجيعهم بالقيام بمسابقات ومباريات، بين الأفراد في المجتمع، وتقديم الجوائز لهم كمكافآت.

ونخص بالذكر فئة الشباب فهم أكثر الفئات التي تحتاج إلى الاهتمام والانتباه لهم، لأنهم أكثر الفئات المستهدفة، والخطر يحدق بهم من كل اتجاه، فالرياضة تلعب دور مهم في توجيه طاقاتهم واهتماماتهم لما ينفعهم ويفيدهم، ويبعدهم عن الانحراف والاتجاه إلى الطرق الأخرى كإدمان المخدرات، والتدخين، والزنا، وارتكاب الفواحش، والمعاصي،  والجرائم، فالرياضة تنمي فيهم الجانب الإيجابي، وتقتل الجانب السلبي وتخفيه، ففي أوقات فراغهم يجب أن يجدوا المكان الملائم ليمارسوا ما يحبون من أنواع الرياضة، سيعود ذلك بالنفع على الفرد وعلى المجتمع بكل تأكيد فالفرد جزء لا يتجزأ عن المجتمع.