موضوع تعبير عن التربية الرياضية

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز). كما قال صلى الله عليه وسلم: (إن لجسدك عليك حقا).

من هنا نعلم بأن جسدنا له علينا حق وهو أن نهتم به، ونرعاه ولا نهمله أو نتكاسل في اتباع ما يحافظ عليه، وجعله جسم سليم وقوي ومتناسق، خالي من الأمراض، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء، ولا يحصل ذلك إلا بممارسة الرياضة، حيث إنها تلعب دوراً مهماً في منح الجسم صحة ولياقة، ورشاقة جيدة، وقد حثّنا ديننا الحنيف ونبينا صلى الله عليه وسلم بأن نقوم بتعليم وتربية أولادنا على الرياضة، وممارستها فهي تساهم في رقي المجتمع، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (علِّموا أولادَكم السباحةَ والرمايةَ، ومروهم فليثبوا على الخيل وثباً).

فالرياضة لها فوائد كثيرة وعديدة ومنها: تمد الجسم بالحيوية والنشاط، منع القلق والاكتئاب، تحسين المزاج، وتعزيز الروح الإيجابية، والبعد عن الجوانب السلبية، والحصول على جسم سليم وأنيق خالي من الأمراض، وتزيد الثقة بالنفس، وتفريغ الطاقة، والشعور بالمتعة والراحة، وتزيد من قوة تحمل الإنسان وتقوي عضلاته، وتقي الجسم من الكثير من الأمراض كالروماتزم، وهشاشة العظام، وخشونة المفاصل، ومشاكل الجهاز الهضمي، تنشيط الدورة الدموية، وبناء وتكوين شخصية الفرد عن طريق إكسابه المعرفة، وبعض القيم والاتجاهات التربوية، وتساعد الرياضة على التنمية الاقتصادية، لأن الأولوية دائماً في العمل لذوي الأجسام القوية.

كما أن الرياضة تنشر المحبة والألفة والتعاون بين أفراد المجتمع، فهناك أنواع من الرياضة لا بد وأن تلعب بشكل جماعي ككرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطائرة، فنلاحظ أن الفريق الواحد يتعاون ويتكاثف ويكون يد واحدة من أجل الفوز والنجاح، وتزيد من الذكاء الاجتماعي، فالرياضة تساعد على تكوين صداقات، وعلاقات اجتماعية قوية بين الناس، وتزيد من روح المنافسة، وتعويده على الصبر والتحمل، وقوة الإرادة، والإيثار، والتخفيف من حدة العنف، وتعوده على عادات صحية سليمة كالحفاظ على جسمه ولياقته، وتساعد أيضاً الرياضة في تقوية جهاز المناعة، كما أن الرياضة تؤخر ظهور علامات كبر السن والشيخوخة، بل من يمارس الرياضة وخاصةً بشكل منتظم لا يظهر عليه علامات كبر السن، ويبدو أصغر من عمره الحقيقي، وتزيد من الذكاء، وتنشيط الذاكرة، وتزيد من القدرة على التركيز.

كما أن الريضة في بعض الأوقات تحمي المجتمع من آفات خطيرة، وظواهر سلبية، قد تؤدي إلى دماره، وفساده، فالرياضة تمنع كثير من الشباب الاتجاه إلى التدخين، وإدمان الكحول، والمخدرات، وارتكاب جرائم فاحشة لا أخلاقية تؤثر عليهم، وعلى مجتمعهم.

فعلينا ممارسة الرياضة والدوام عليها، فلا يوجد عند الإنسان أغلى من صحته، وهي سبب أساسي في بناء الجسم، بناء سليم وصحي.