موضوع تعبير عن التضامن الانساني
قال الرسول صلى الله عليه وسلّم: (مثَل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
نتحدث في الموضوع التالي عن أهم سمة يمكن أن يتصف بها الفرد والمجتمع، وهي التضامن والتكافل الاجتماعي، موضوع تعبير عن مفهوم مهم من المفاهيم التي تناولها ديننا العظيم الدين الإسلامي، التضامن والتكافل والتعاون الاجتماعي، موضوع تعبير مناسب لجميع المراحل، ابتدائي، اعدادي، ثانوي، موضوع تعبير عن التضامن الإنساني.
التضامن الإنساني من أهم القيم الاجتماعية، والإنسانية السامية، والعظيمة ذات الأثر الإيجابي على حياة الفرد، والمجتمع، فالتضامن الاجتماعي يعني التعاون والتكافل بين الأشخاص، لتحقيق الخير والمصلحة العامة، والبعد عن الشر، أو الأذى أو الالحاق بالضرر بالآخرين، فبالتعاون والتضامن يقوى الفرد ويقوى به المجتمع، ويساعد علي زيادة ترابط، وتماسك المجتمع، ونشر المحبة والألفة والإخاء بين أفراده، ويسود الأمن، والسلام، والطمأنينة، ويساعد التضامن الإنساني على التخلص من الجرائم، والعنف، ومشاكل الفقر، والبطالة، والمرض، ويساعد في التنمية الاقتصادية وذلك بالتكاثف بين أعضائه، ويساعد في تحقيق الأهداف والغايات، وزيادة العلم والمعرفة، وتقليل الجهد المطلوب من الفرد لإنجاز ما هو مطلوب منه، فشخص واحد لا يمكن أن ينجز لوحده مهما كانت قدراته وإمكانياته، ولكن بالتعاون والتضامن يصبح الجهد أقل، والسرعة أكبر في إنجاز الأعمال والمهام والغايات، ويعود بالنفع على الجميع، فقد قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في تكافلهم وتعاضدهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى)، فالتضامن يشجع روح التعاون، والتآزر والتكاثف، بين الأفراد في كل الأوقات.
يمكن للتضامن الإنساني أن يكون على شكل تشجيع العمل التطوعي، ففيه يتعاون الأفراد وخاصةً الشباب لأنها أكثر فئة، قادرة على العطاء، وأقوى فئة في المجتمع، للقيام ببعض المشاريع التي يمكن أن تخدم الفرد والمجتمع، ويمكن أن يكون في التعليم، والصحة، والتواصل الاجتماعي، فيمكن أن يكون بخدمة المحتاجين والمتضررين في الحوادث والزلازل والبراكين، والفيضانات، والأوبئة، وغيرهم، فعلى الأفراد أن يساعدوا ويعاونوا بعضهم البعض على عمل الخير والبر، وتحقيق المصالح المشتركة، والمنافع، والخروج من الأزمات، والشدائد، وتفريج الكروب وإزالة الهموم والمحن عن أصحابها وذلك من خلال إحساس كل فرد بأخيه في المجتمع، والشعور به، والوقوف بجواره في المشكلات التي قد تحدث له، ليكسبوا القوة والمناعة والحصانة ضد أي غازي، أو محتل يحاول أن يعتدي على دولتهم.
لقد دعا الإسلام إلى التضامن والتكافل الإنساني لما يضفي من مصالح وفوائد على الفرد، والمجتمع، فالتضامن من أولويات أي مجتمع، فالعلاقة بين المسلمين يجب أن تقوم على أساس التضامن والتكافل، فالتضامن من أعلى القيم الإنسانية سمواً، وعلينا اتباعها، لنكسب بها حب الله وحب الآخرين.