موضوع تعبير عن التاريخ المصري

نقدم لكم موضوع تعبير عن تاريخ دولة عظيمة ذات التاريخ العريق، والتي تمتاز بأنها أرض احتضنت الأنبياء والرسل فقد نزل فيها سيدنا إبراهيم عليه السلام، وتزوّج من السيدة هاجر، كما جاء إليها سيدنا يوسف عليه السلام، وفيها كلّم الله عز وجل سيدنا موسى عليه السلام.

مصر: دولة عربية إسلامية، تربط بين قارة أفريقيا، وآسيا، وأوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط، الذي يحدها من الشمال، والبحر الأحمر شرقاً، والسودان جنوباً، وليبيا غرباً.

في بداية تاريخها كانت مصر موضوع تعبير عن التاريخ المصري مقسمة إلى ممالك عديدة، ومن ثم جاء الملك مينا ووحدها وسمي بموحد القطرين، وقامت في مصر آن ذاك نهضة عظيمة فأصبح تواصلاً تجارياً بينها وبين السودان جنوباً، وساعد نهر النيل إلى تطورها بشكل كبير، فانتشرت الأسواق على ضفاف نهر النيل، وأصبح هو نقطة الوصل التي تنقل البضائع إلى البحر الأبيض المتوسط، و من أفريقيا إلى البحر الأحمر، واستخدم المصريون أول أسطول نهري بري لنقل منتجاتهم· وبلغت الملاحة البحرية شأناً عظيماً، وأصبحت حرفة منظمة كغيرها من الحرف الراسخة التي اشتهرت بها مصر القديمة ، وتقدم في الحياة الزراعية فقد حدّدت فترات فيضان النيل واستغلتها لإنتاج الكثير من المحاصيل الزراعيّة فَطَوَّر المزارعون طُرُق الريّ لِلتّحكم في تدفُّق المِياه، مما يُتيح لِلمحاصيل النُمو سواء في الفصول الجافّة أو المُمطرة، وقد ازدهرت الزراعة بسبب توفر المياه والتربة الخصبة والمناخ المناسب، وهذا ساهم في التنمية الاجتماعيّة والثقافيّة للسكان، كما تمَّ استغلال المعادن الموجودة في منطقة الوادي، والمناطق الصحراويّة المحيطة به، والتطور في الفن  فالمنحوتات والتماثيل، والتوابيت، والمنقوشات والتي تدل على مدى تميزهم وبراعتهم في الفن وتقدمهم به، والأدب والصناعة، والطب فقد استطاع الفراعنة التوصل إلى الكثير من الوصفات الطبية التي تساعد على شفاء أمراض العيون، والجلد، والمعدة، والقلب، والشرايين، والمثانة، وبالنسبة للرياضة، نشطت مباريات كرة القدم.

واستطاعت مصر استغلال المحاجر، واعتماد تقنيات البناء المتطور في تلك الفترة وظهرت الهندسة المعمارية، مما ساعدهم على بناء الأهرامات الضخمة والمعابد والمسلات فقاموا ببناء أول هرم وهو هرم زوسر أو سقارة إنه أول هرم في مصر بل في العالم كله، وتمثال أبو الهول وبنوا الأهرامات الثلاثة أيضاً خوفو، وخفرع، ومنقرع.

مصر هي الدولة الوحيدة في العالم القديم التي توصلت إلى مفهوم الكتابة، وابتدعت الحروف والعلامات الهيموغلوفيّة، وأقاموا مشاريع عديدة، وبعدها أدرك المصريون أهمية أن يكون لهم جيش يحميهم ويدافع عنهم، وبُنِيَت الحُصون لِحماية المصالِح التّجاريّة المصريَّة، واهتموا في ذلك العصر بالتعليم، والرياضيات.

مصر تعاقبت عليها الكثير من الحضارات، المماليك، اليونانيون، الرومان، ولكن ثاني الخلفاء الراشدين الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه استطاع أن يفتحها وينشر فيها الدين الإسلامي، ويخرجها إلى النور، وشهدت في هذه الفترة تقدماً كبيراً في مجال العمران والفنون، فظهرت فيها العمارة والزخارف والنقوش الإسلامية الرائعة، وتم فيها بناء العديد من المساجد والأسوار.