انشاء عن المرأة

المرأة مثال عظيم للتربية والتضحية والحنان والعطاء، المرأة هي الأم، الأخت، الصديقة، الزوجة، الابنة.

المرأة هي مثال كبير وعظيم في المجتمع فلها دور فعال وكبير في المجتمع فهي ليس فقط أنها تربي الأجيال بل تقوم بكافة الأعمال وتعمل بكافة المجالات لتهتم بأسرتها وعائلتها وبقاءها آمنة، المرأة دورها واضح في الإسلام فهو كرمها ورفع من شأنها وأعطاها القيمة والمكانة العظيمة، وأعطاها من الحقوق ما تستحقه ويعطيها الحق بالعيش في أمان، كالنفقة والميراث وما إلى ذلك.

المرأة هي نصف المجتمع، وهي جزء لا يتجزأ من المجتمع لا يكتمل المجتمع إلا بوجودها، وكرمها الله تعالى وأوصى بها مثلها مثل الرجل لم يجعلها بالمرتبة الثانية إنما بنفس المرتبة مع الرجال فلكل منهم له حق وعليه حق.

دور المرأة في المُجتمع

يُعدُّ دورُ المرأة في المُجتمعِ كبيراً جدّاً وذا أثرٍ بالغ الوضوح، كما أنّه دورٌ حسّاسٌ جدّاً، وإنّ تحييد دورها وابتذالها واستغلال قدراتها بشكلٍ يفوق قدرتها واستنزافها يقودُ لضياع المُجتمعات وتَشتُّتها وهدم الأسَر وتقويض بنائها:

وفيما يلي بيانٌ لأبرزِ أدوار المرأة وإسهاماتها في الحياة والمُجتمع:

الأمومة

يُعدّ دورُ الأمومةِ أهمّ الأدوار في حياة المرأة ودوراً أساسيّاً في قيام المُجتمع والحضارات والأمم، فدونه لا يُمكن أن يكون لدينا علماء وعُظماء يمنحون الحياة التّغيير ويُساهمون في تغيير الواقع تغييراً جذرياً بما يفيد الإنسانية كلها.

يشمل دورُ الأمومة الكثير من الأدوار الفرعيّة داخل مفهومه، ومنها:

  • الاهتمام بأفراد العائلة ومشاكلهم.
  • منحُ الدّعم العاطفي والنّفسي لأفراد العائلة خاصّةً في أوقات الشّدائد بتثبيتهم واحتوائهم.
  • التّنشئة والتّربية على المبادئ الصحيحة والقيم المُجتمعية الحقّة، ويتعدّى دورُ المرأة من كونه مجرّد تربية إلى كونه إعداداً لجيلٍ يستطيع التّعامل مع المجتمع، ويُحسن قيمة العطاء ويفهمها، فتقوم المرأة برفد أبنائها بالمَهارات الاجتماعيّة كما تُوضّح لهم حقوقهم وواجباتهم.

تقديم الخدمات لأبناء المجتمع

هو مفهوم واسع يشمل تحته الكثير من أبرز المفاهيم المندرجة تحته هو

  • العمل في الجوانب والمجالات التي تتبرع فيها المرأة وترغب بها، وأخذ العلم المناسب والكافي الذي يُرشّحها للعمل بكفاءة في هذه المجالات.

مساندة الرَّجل

إنّ من أدوار المرأة التي تفرضها عليها المسؤولية التي تنبثقُ في نفسها أن تُساند زوجها وتمسك بيده وتشدّ عليها في وقت المصاعب والشدائد، فقدْ تُعينه في الإنفاق فتعمل، وهذا مما لا يُعدّ واجباً عليها، إنّما تقوم به رغبةً منها في مساعدة شريكها؛ حيثُ إنّ المرأة هي من تدفعُ الرّجل وتُحفّزه ليخطو للأمام.

توطيد العلاقات بين أفراد العائلة والمجتمع

إنّ من أدوار المرأة أن تُشجّع زوجها وأباها وإخوتها وعائلتها أجمع على صلة الأرحام ومشاركة الناس أفراحهم وأتراحهم، وزيارة المرضى، مما ينشر المحبّة والتعاون، فتقومُ الأجيال على المبادئ السامية وقيم الإسلام الحسنة والمحبة والود.

النهضة العلمية

إنّ للمرأة دوراً كبيراً في إعلاء النّهضة العلمية في المُجتمعات؛ حيثُ كان للمرأة حضورٌ واسعٌ في المُجتمع الإسلامي منذُ ظهوره، فقد كانت بمثابة المُعلِّم والمُتعلِّم، كما كانت تُقصد ليُؤخذ العلم عنها، إضافةً لدورها في الإفتاء والاستشارات، ولم تكن جاهلةً أو جالسةً في بيتها يقتصر دورها داخله فقط، ويزخرُ التّاريخ الإسلاميّ بالكثير من الأمثلة التي تُبيّن أهمّية دور المرأة في نهضة العلم، كأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، والخنساء الأديبة والشّاعرة، والعالمة عائشة الباعونيّة، والعالمة فاطمة بنت محمد بن أحمد السمرقندي.

الدعوة

إنّ في مواقف الصحابيات المؤمنات ما يؤكّد أنّ للمرأة الدّور الكبير الذي تستطيع أن تُقدّمه في سبيل الدّعوة إلى الإسلام، فقد قال مرّة أحد الذين يتعجبون من دور المرأة في الدّعوة من غير المسلمين: “ومما يثير اهتمامنا ما نلاحظه من أن نشر الإسلام لم يكن من عمل الرجال وحدهم، بل لقد قام النساء المسلمات أيضا بنصيبهن في هذه المهمة الدينية”، وذلك لأنّ المرأة أكثرَ اندفاعاً حيثُ إنّها إذا آمنت بشيءٍ فإنّها تبذل وسعها في نشره ولم تبالِ في ذلك ولا تهتمّ للمصاعب التي تواجهها.