انشاء عن العلم
العلم هو المعرفة واليقين هو إدراك الشيء بأصوله وثناياه، العلم شيء قيم ووسيلة عظيمة تأخذ بالشعوب والدول إلى الأمام فهي أساس التطور والتقدم في الدول فلولا العلم لأدى ذلك لتدهور المجتمعات وتأخرها وتخلفها، فالإنسان بلا علم ومعرفة يكون ضائع في هذه الحياة وتائه لا دليل ولا مرشد له ينور له حياته، فالعلم نور والجهل ظلام فبالعلم تنير الطرقات أمام الانسان، حيث أن الله سبحانه وتعالى أمر الانسان بذلك وجعله فرض عليه، وبين عظم هذا الأمر ومكانته وقيمته في حياة الانسان وعند الله تعالى أيضاً، فبالعلم يرتقي الانسان في الدنيا والآخرة فله الدرجات العليا عند الله تعالى فلا يستوي العالم والغير عالم ، حيث أن الانسان كلما أصبح يعرف أكثر ولديه معرفة وعلم أكثر كلما أصبح أكثر خشية من الله تعالى،
لقوله تعالى: ” قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ “
أيضاً كثير من الآيات حثت على طلب العلم، ولم تقف عند هذه الآيات فقط بل حث الإسلام والاحاديث الشريفة على طلب العلم والسعي إليه وبينت أنه فرض على كل مسلم ومسلمة، ورسولنا الكريم أيضاً قال عن العلماء ووصفهم بأنهم ورثة الأنبياء وذلك لعظم مكانتهم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” طلب العلم فريضة على كل مسلمٍ ومسلمةٍ “
فطلب العلم ليست مجرد خيار نستطيع القرار به ان كان يجب أن نسعى له أم لا بل إنه واجب علينا منذ الصغر وفرض من الله سبحانه وتعالى.
فالعلم هو مجموعة المعلومات، والنظريّات، والوقائع، والحقائق التي تتضمَّنها الكُتُب، والمُؤلَّفات العِلميّة، وهو يُمثّل المَنهج، والطريقة التي يتمّ فيها التفكير، والبحث؛ بهدف الوصول إلى حقيقة، أو معرفة جديدة للظواهر المدروسة، والعلاقات القائمة بينها.
أهمية العلم
- العلم وسيلة للسعادة والاستقرار، حيث يصبح الإنسان أكثر رضاً عن نفسه، وعن مكانته في المجتمع.
- يعزز العلم القيم الأخلاقية لدى الإنسان، ويهذب من أخلاقه ونفسه.
- تزيد فرصة الأفراد على الابتكار والإنتاج، وبالعلم يدرك الفرد نمط الحياة الصحي ويحاول الالتزام به قدر المستطاع، وبه يستطيع التفريق بين الأمور المنطقية والأمور غير المنطقية، ويتخلّى بذلك عن الخرافات التي لا أساس علميّ لها.
- يتيح التعليم للفرد أن يأمّن تكاليف معيشته، وتزداد فرصته في الحصول على الوظيفة، وتحقيق الاستقلال المادي.
- العلم ينير البصيرة، حيث أنه ينير له طريقه ويوضح له الحقائق.
- بالعلم نزداد خشية الانسان لله عز وجل، كما قال الله تعالى : ” إنَّما يخشى الله من عباده العلماء ”
- العلم أساس نهضة الأمم، فبالعلم تتقدم الأمة وتزدهر.
وفي ختام موضوعنا نقدم لكم بيت من الشعر الجميل عن طلب العلم قاله الشعراء وتغنوا به//
فلله در العلم كيف ارتقت به عقول أناس كن بالأمس بلّها
غذاها نمير العلم من فيض نوره جلت عن محياها المتوج بالبها