موضوع تعبير عن الأم للصف السادس الابتدائي

أجمل موضوع تعبير عن الأم لجميع المراحل الابتدائي والاعدادي والثانوي وغيرهم، موضوع إنشائي عن الأم، منبع الحنان ومصدر الحب والعطف، فهي تستحق منا كل التقدير والإجلال، فقد قال الشاعر تعظيماً وتمجيداً للأم:

                                           الأم مدرسة إذا أعددتها ********** أعددت شعباً طيب الأعراق.

 فالأم هي عماد وأساس ليست البيت فقط، ولكن عماد وأساس المجتمع، لما لها من فوائد تقدمها لكليهما، البيت بما تقدمه لأبنائها وزوجها من خدمات وأشياء لا عدد ولا حصر لها من رعاية واهتمام بكل ما يخصهم، وبالنسبة للمجتمع هي التي تخرج المهندس، والمحامي، والطبيب، والعامل، والشرطي، والقاضي، وغيرهم من رجال، وصناع للتاريخ، فكم كتبنا أو نكتب لن نعطي هذه المرأة العظيمة قدرها ومكانتها، مثل ديننا الحنيف الدين الإسلامي الذي يوضح لنا المكانة المرموقة والعظيمة للأم، فقد ذكرت العديد من الآيات القرآنية فضل الأم وحثنا فيها المولى عز وجل برها وكسب رضاها، وجعل رضاه سبحانه وتعالى من رضا الأم، فالجنة تحت أقدامها، يا للروعة، الأم شيء عظيم لربما لم يشعر بهذه النعمة العظيمة التي وهبنا بها العلي العظيم إلا من حرم منها، ومن حنانها  وعطفها.

الأم هي التي تحمل جنينها في أحشائها تسعة أشهر وهنا على وهن، كما ذكر في القرآن الكريم، ومن ثم تتحمل آلام الميلاد، وتبدأ مشوارها مع طفلها، فتضفي عليه الحب والحنان والعطف، وترضعه من لبنها الدافئ، وتسهر على راحته، تداويه عند مرضه، وتغطيه إذا تعرى، لا يغفل لها جفن إلا إذا تأكدت بأنه بخير، يخطو أول خطوة بين يديها، فتفرح به فرحاً شديداً، يلفظ أول حرف على مسامعها فلا تسعها الدنيا من الفرحة والسرور، يكبر وهي معه في كل مرحلةً عمرية، فرحها من فرحه، وحزنها من حزنه، وألمها ألمه.

تعلمه كيف يمسك القلم، ويقرأ أول حرف، فهي مدرسة أخرى في البيت، تعلمه وتربيه، وتغرس فيه السلوكيات والمبادئ التي بها يمكن أن يتعايش معها في المنزل، وخارجه، لا تبخل بأي جهد، أو تعب، أو وقت لتضحي به في سبيل سعادته، وتحقيق أهدافه، وآماله، تجلس معه تفكر معه، وتخطط معه لمستقبله بلا ملل أو ضجر، فلا تتركه، حتى عندما يكبر ويمكنه الاعتماد على نفسه، إلا أنها تجد فيه الطفل الصغير الذي يحتاج إليها ولمساعدتها، فالأم لا يمكن الاستغناء عنها، فهي الشمعة التي تحترق لأجلنا، لتنير لنا الحياة.

فعلينا أن نقدرها ونحترمها، ونرد لها ولو جزء من معروفها علينا، فقبل فوات الأوان علينا أن نكسب رضاها، ونبرها، ونقضي أوقاتنا معها نلبي طلباتها، لنعوضها التعب والمشقة التي تحملتها، ونحن أطفال وكنا في حاجة إليها، وعندما تكبر تصبح هي التي بحاجة إلينا لذلك علينا ألا نرفض لها طلباً، ونبقى تحت قدميها، ونسعى لراحتها، ولا نغضبها، ففي الكتاب الكريم قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا).