انشاء عن التواضع

التواضع

هي صفة خلقية إسلامية كريمة ورفيعة بحيث يجب على كل مسلم التحلي بهذا الخلق، فالله سبحانه وتعالى أمرنا بالتحلي به، كم أمرنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بالاتصاف به وعدم التكبر والتصرف بغرور والتكبر على الآخرين، فقد ورد في الحديث الشريف: عن عبد الله بن مسعودٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبرٍ))

فالتواضع يجعل لصاحبه قيمة كبيرة في أعين الآخرين، فهو لا يكون فيه تزلل أو ضعف كما يعتقد البعض إنما عندما يتصرف الانسان بتواضع، يرتقي بمستواه لأعلى، لأن في تواضعه تكريماً وتعظيماً له فمن تواضع لله رفعه كما قال عليه السلام: “إن الله أوحى إلى أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد”.

التواضع لا يكون بالأقوال فقط بل بالأفعال أيضاً فلا يعني أن تتواضع بأقوالك ، وتمشي بين الناس وتتفاخر بحسبك أو نسبك أو مالك أو رتبتك وتشعر الآخرين من حولك بالنقص، لأن في ذلك غرور يبعدك عن صفة التواضع، ولأن في التواضع عليك معاملة الناس معاملة حسنة تشعرهم بأنك منهم مثلك مثلهم لا زيادة عندك عنهم، أن تبتسم لهم وتظهر لهم المحبة والبشاشة في حضورهم، وأن تحترم آراءهم، والكثير من التصرفات والأفعال يجب على المتواضع أن يكون على دراية بها.

صور التواضع//

  • تواضع العبد لأمر الله: يجب على الانسان الامتثال لأوامر الله تعالى ففيها يعتبر تواضع لأمر ربه، أما إن عصى ربه فإن في ذلك كبر وتكبر على أوامر الله عز وجل.
  • التواضع في اللبس: يجب على الانسان ألا يتفاخر بلبسه ومظهره أمام الناس كما قال تعالى: “وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ”
  • التواضع في معاملة الزوجة والأبناء: فقد أوصى رسولنا الكريم المؤمنين بأهلهم خيرا فقد قال صلوات الله عليهم وسلم :” خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”.

مظاهر التواضع

للتواضع مظاهر عدة يتحقق من خلالها ومن هذه المظاهر:

  • الاهتمام بالناس وأحوالهم.
  • الإقبال على الآخرين والاستماع إليهم.
  • الشفقة على المحتاجين، والرأفة، والإيثار لهم.
  • تبادل الزيارات وتناول الأطعمة مع الآخرين.
  • عدم التفاخر على الآخرين باللباس، أو المجلس.
  • عدم رفع الصوت على أحد.
  • تطييب خواطر الناس، وزيارة المرضى منهم، وغير ذلك من مظاهر التواضع.

فوائد التواضع

  • يوجد فوائد كثيرة لا نحصرها من وراء التواضع نذكر منها عدد قليل/
  • لقاء مرضاة الله سبحانه وتعالى.
  • التحلي بصفة عظيمة من صفات حُسْن الخُلُق.
  • تحقيق العشرة بالمعروف.
  • بعث الفرحة والسرور والتفاؤل في أهل البيت.
  • محاربة الشيطان الذي يسعى إلى الفساد.
  • التعليم العملي؛ وذلك من خلال القدوة الحسنة لهذه الصفة العظيمة.

في الختام نقول لك عزيزي الطالب ابدأ بنفسك وقدم المساعدة للآخرين واعمل على نشر الطاقة الإيجابية عن طريق نشر الابتسامة في وجوه الآخرين، وأن تحث على الصدقة دائمًا لكي يعم الخير والمودة والحب بين الناس ولا يحقد الأشخاص على بعض.