موضوع تعبير عن الارهاب

الارهاب

الإرهاب هو التعدي بغير وجه حق على الآخرين وعلى أموالهم، وأعراضهم، ودينهم، فهو تعدي على الآمنين والمستقرين من أطفال ونساء وشيوخ، بهدف تخويفهم وترويعهم، وذلك ليخدم أهدافهم الإرهابية، وتطبيق أفكارهم التطرفية والتخريبية، وتنفيذ مخططات لتنظيمات كبيرة تضخ إليها الأموال والأسلحة الطائلة لتحقيق أهدافها المرجوة.

وهؤلاء الارهابيون يستخدمون الدين ستار وسترة لهم لتبرير مواقفهم وتصرفاتهم التدميرية، ولكنهم يخفون وراءها جرائمهم التي يرتكبونها ضد البشرية، ويعملون على انتشار الفوضى في البلاد، فمنهم من يتبنى هذا الفكر الارهابي للحصول على الأموال، ومنهم للهروب من مشاكلهم الخاصة، ولمواجهة ظروفهم الاجتماعية القاسية كالتخلف والبطالة والفساد وبذلك يتحول إلى أداة في يد التنظيمات الإرهابية التي تستهدف التدمير والخراب، ومنهم من يؤمن بمعتقدات هذه التنظيمات الخاطئة ويتمسك بها.

فالإرهاب يشكل خطر حقيقي وكبير على مجتمعنا، فهو تحدي لنا كمسلمين ولديننا الإسلامي، فلقد سقط ضحية هذا العدوان الغاشم الملايين من الأرواح، والكثير من الخسائر، وتدمير كل ما هو آمن ومستقر على الأرض، فالله ورسوله بريؤون من هذه الفئة الضالة التي لا توفر طفلاً، ولا امرأة، ولاعجوزاً،

فعلينا كمسلمون تعميق الوازع الديني السليم من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وتعزيزها في النفس البشرية وتوطيد مفاهيم الوسطية والاعتدال، وأن ننبذ ونحارب هذا العدو الإرهابي المتطرف، ونرفض منهجه الخاطئ، ونتبرأ منه، ونقوم بتوعية أطفالنا وشبابنا بأمور الدين الإسلامي وبما فيه من سماحة وعفو، عكس ما ينادي به هؤلاء المتطرفون، وتوفير لشبابنا الحياة الكريمة التي لا تجعلهم يتجهون لهذا الاتجاه المتطرف، ونشر الديمقراطية وتبادل الآراء بكل حرية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، واحترام العقائد الدينية الأخرى، والمساواة بين أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات، كما يجب ردع الإرهاب باستخدام وسائل العقاب عن طريق القوانين التي تسرع في الحكم  على الجناة والمخطئين ومعاقبتهم بلا هوادة أو رحمة.

ويقع على وسائل الإعلام دور كبير في نشر الوعي بين الناس، والكشف عن فضائحهم والجرائم التي يرتكبونها ضد الإنسانية، كمشاهد القتل والإعدامات التي يقومون بها، والتفجيرات التي تستهدف المنشآت والمراكز الحيوية داخل الدولة، وحتى دور العبادة لم تسلم منهم، وديننا الحنيف منزه عنها وبريء منها.

وفعلاً قد قامت بعض الدول بشنّ حرب على الإرهاب للقضاء عليه والتخلّص منه، وذلك من خلال الحملات العسكريّة والاقتصاديّة وحتى الإعلامية، وتسعى هذه الحرب إلى التخلّص من خطر الإرهاب على المدنيين، ومعاقبةالدول التي تدعم وتموّل الإرهاب.

وفي ختام موضوعي هذا أوجه لكل أسرة أن تنتبه لأبنائها منذ الصغر، فالخطر يحدق بهم من كل اتجاه، فعلى الوالدين ترسيخ حب الله ورسوله، ومعتقدات الدين الإسلامي في نفوس أطفالهم، فالتربية من أكثر العوامل التي تؤثر في سلوك الطفل وأفكاره، فإضفاء الحب والحنان لهم، ومحاولة إبعادهم عن الكراهية والحقد والبغضاء، وتقوية حبهم لوطنهم والانتماء له، وتشجيعهم للدفاع عنه ضد أي عنصر يريد المساس به، أو الإساءة إليه، والاهتمام بتعليمهم، ونشر الوعي لديهم بأن يكونوا مواطنين فاعلين في مجتمعاتهم.