موضوع تعبير عن الاخلاق الحسنة

قال الشاعر العظيم أحمد شوقي:

          إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ……. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

الأخلاق الحسنة: هي مجموعة القواعد والمبادئ الحميدة التي تقيم سلوك الفرد، وتؤثر عل ردود أفعاله.

فالأخلاق الحسنة إما أن تكون بالكلمة الطيبة، أو المعاملة الحسنة، كالصدق، والأمانة، والعدل، والتعاون، والأمر بالمعروف، والمحبة، الرحمة، والحياء، وصلة الرحم وغيرها، كما حث عليها ديننا الحنيف الدين الإسلامي، وأمر بالالتزام بها.

لربما جميعنا يسأل ما الذي يقوي العلاقة بين أفراد المجتمع؟  أتعلمون؟

إنها الأخلاق الحسنة التي يجب علينا التحلي بها، وأول من يلعب الدور في إيجاد هذه الأخلاق هي الأسرة التي تساعد في تربية الطفل وتنشئته على الأخلاق الحسنة، فالطفل هو نواة المجتمع، فالأخلاق ليست كما يعتقد معظم الناس أنها فطرية تولد مع الطفل، لا بل الأخلاق مكتسبة، فهنا تلعب الأسرة الدور المهم والأساسي في تشكيل العجينة التي بين يديها ألا وهو الطفل فالطفل منذ نعومة أظافره، يجب أن نعلمه تعاليم دينه، فهو صفحة بيضاء، نكتب عليها كل ما نريد، فعلى الأسرة تعليم الطفل الأخلاق الحسنة التي دعانا إليها الدين الإسلامي ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لتبقى معه طيلة حياته.

وبعد الأسرة يأتي دور المدرسة في غرس الأخلاق الحميدة لدى الطلاب، وذلك يكون من خلال بعض المواد التعليمية، وتشجيعهم على التحلي بالصفات الإيجابية التي تجعله نافع لنفسه ولمجتمعه، وتعمل على تعميق الأخلاق الكريمة في نفوس الأجيال وتحببهم بالأخلاق الحسنة، والتي تعمل على بناء المجتمع وتطوره.

الدين الإسلامي يحث كل فرد في المجتمع على التحلي بالأخلاق الحسنة، فالرسول صلى الله عليه وسلم هو قدوة أمتنا الإسلامية، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” حيث أراد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) أن يوصل لنا مدى أهمية الأخلاق وما تمثله من قيمة في نفوس الأمة كما أنه يريد من جميع الناس أن يتعاملوا مع بعضهم بأخلاق نابعة من قلوبهم، فالأخلاق هي مرآة ما بداخل الفرد، فالأخلاق لا تتجزأ ولا تختلف باختلاف المواقف، ولا تخدم المصالح الشخصية لأي فرد، فأخلاق الفرد يجب أن تكون منزهة كما أمرنا رسولنا الكريم.

وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلـم المسلمين على التخلق بالأخلاق الحميدة، ومعاملة الناس بالحسنى حيث قال:(مَا مِنْ شَيْءٍ فِي اَلْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ اَلْخُلُقِ) وقد وضّح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مكارم الأخلاق للناس، وقد اتّصف الأنبياء والصدّيقين والصالحين والتابعين والشهداء بمكارم الأخلاق، فهي الطريق لنيل الدرجات، وبها يرفع الله سبحانه وتعالى مقامات الناس في الدنيا حيث ينالوا رضا الله وأنفسهم، وحب الناس، وفي الآخرة الفوز بجنة الفردوس ونعيمها بإذن الله سبحانه وتعالى.