موضوع تعبير عن استقبال الامتحانات المدرسية بين الطمأنينة والقلق

فترة الامتحان هي: حالة استنفار دراسي، وهي مصدر قلق وتوتر وخوف شديد، وحِدة انفعال عند الطلاب والأهالي، ودائماً تكون هذه الفترة مصاحبة لاضطرابات فسيولوجية، ففي الامتحان تقييم لكل ما درسوه وحصيلة تعب وإرهاق الأهالي والضغط عليهم، فالقلق من الامتحان هي حالة عابرة تتميز بالتوتر والخوف والشد العصبي الذي يصيب الطالب عند اقتراب فترة الامتحانات، فتظهر علامات الاضطراب والتوتر، فمن هنا يبدأ عنده صعوبة النوم، والأرق والتوتر، اضطراب في أداء العمليات العقلية مثل التركيز، والتفكير، والتذكر وتشتت الانتباه، وسيطرة الوساوس عليه في هذه المرحلة، وتشتيت ذهن الطالب، وتتخذ العائلة إجراءات صارمة وحاسمة لخلق جو مناسب وملائم لأبنائهم، لمساعدتهم في التركيز أكثر في الدراسة، فتمنع الزيارات العائلية، وحظر على استخدام الأجهزة الالكترونية، وجهاز التلفاز وغيرها، وذلك لإعداد الطالب للامتحان.

وفي الناحية الأخرى الطالب المطمئن الذي لا يخشى من الامتحانات، وذلك لتمكنه من المقرر والمنهج والمسيطر عليه، وملم بجميع جوانبه، فالأمر عنده أسهل وأيسر من الطالب الغير مستعد للامتحان وغير متمكن من منهجه، ولم يذاكر بشكل قوي يهيئه لاجتياز الامتحان بشكل أفضل، فالاستعداد للامتحان يجب أن يكون مسبقاً.

ففي فترة الامتحان الاستعداد لا يتوقف على الطالب فقط بل على المدرسين، وأولياء الأمور، فعلى المدرسين أن يرشدوا الطلاب على طرق الدراسة الجيدة، وأن يساعدوهم بإعطائهم المراجعات والأسئلة التقييمية للمنهاج الدراسي، وأن يجيبوا عن الأسئلة الصعبة التي قد تواجه الطلاب، أما أولياء الأمور فعليهم خلق الجو المناسب والملائم للطلاب للمذاكرة الجيدة، والظروف التي تساعدهم على التركيز أفضل وأكثر، ومساعدتهم للمراجعة بشكل صحيح، وتهيئة مكان جيد للاستذكار، والابتعاد عن كل وسائل الإزعاج، وسبل تشتيت الذهن وما يؤثر على الأعصاب، والجلوس بشكل مريح.

ومن واجبي أن أقول لكل طالب  بأنه لا يجب القلق من الامتحان بهذا الشكل الغير طبيعي، والذي يؤدي إلى نتائج سلبية لا يحمد عقباها، فأحبتي الامتحان كأي موقف من المواقف العديدة التي تقابلك في حياتك، وقد يبدو لك أنه على درجة من الصعوبة ولكن بالجد والاجتهاد والمذاكرة، والمثابرة ستجتازه بإذن المولى عز وجل، فلكل مجتهد نصيب، اعمل على التحضير الجيد والمبكر من بداية السنة الدراسية، والاستغلال الأمثل للوقت، احرص على النوم المبكر وخاصةً ليلة الامتحان، ليكون ذهنك صافياً وعقلك منظماً وذاكرتك قادرة على التركيز، بعد مراجعة بسيطة للمادة التي ستؤدي الامتحان بها في اليوم الثاني. كما يجب عليك الابتعاد عن الأفكار السلبية التي تعاني منها في فترة ما قبل الامتحانات، فاعتبره وسيلة لمقياس ما تحرز عليه من تقدم في تحصيلك الدراسي، وتتعرف على قدراتك ومهاراتك وخبراتك المعرفية، فالقلق من الامتحان يجب أن يكون حافز ودافع للدراسة بشكل أفضل وأحسن، وللتغلب على قلق الامتحان علينا التوقف عن التفكير السلبي بالأمور، وتجنب المخاوف التي تتسبب بالقلق كالخوف من صعوبة الامتحان، أو الخوف من عدم المقدرة على استيعاب الدروس أو الخوف من النسيان، ومن ثم يأتي الدور المضاد للسلبية، وهو التفكير الإيجابي والثقة بالنفس من خلال إعطاء النفس الدفعة المناسبة من التفاؤل.