موضوع تعبير جميل عن حادث مرور

كما اعتدت كل يوم في الصباح الذهاب إلى عملي، في الساعة السابعة والنصف، ولقد مررت بنفس الشارع الذي أذهب منه، وهناك يا لروعة ما رأيت إنه حادث فظيع لم أشهد مثله من قبل، فيا للأسف إنه حادث مروري مريع، ومخيف بين سيارة فيها أربعة ركاب والسائق، وشاحنة ضخمة قد أتت مسرعة بشكل جنوني، وتخطت الإشارة الحمراء، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرة السائق على السيطرة على الشاحنة، وأثر هذا الحادث أيضاً على المارة، إنه فعلا حادث مرير، فلم أشاهد إلا قطع من الزجاج تتناثر، الدماء قد أريقت على الطريق، الجميع يصرخ منهم من يطلب الاستغاثة، ومنهم من يصرخ من هول المنظر، وأنا أقف مصدوماً مما أرى لا أستطيع الحراك، فلقد اصطدمت الشاحنة بالسيارة من الخلف مما جعل السيارة  تنقلب وتتحرك بقوة نحو الرصيف، وهناك كان أشخاص يمشون على الرصيف ومنهم طلاب يذهبون إلى مدارسهم، فمنهم من قد أصيب، ومنهم من نجا، ومنهم من غاب عن الوعي، ودقائق قليلة وإلا بالشرطة وسيارات الإسعاف قد ملأت المكان، ومنعت الناس من الاقتراب من مكان الحادث، وبدءوا بانتشال الجثث من السيارة ونقلها إلى الإسعاف، ومنهم من تلقى الإسعافات الأولية في مكان الحادث ولقد استغرقت مدة الإنقاذ ما يقارب النصف ساعة فأشلاء الضحايا قد التصقت بالحديد، وكان من بين الضحايا ثلاثة قتلى، لقد رأيتهم وقد لاقوا حتفهم في هذا الحادث الأليم، رأيتهم وهم  منغمسون بدمائهم وقد أخذتهم سيارات الإسعاف إلى المشفى، وانتهى كل شيء.

فعلا إنه يوم صعب جداً على نفسي، فكيف حصل ذلك، فلم أستطيع أن أكمل طريقي إلى العمل من شدة الصدمة، فلقد عجزت أن أتحمل ذلك المنظر المخيف والمرعب، ورجعت إلى البيت، فتصورت نفسي في هذا الحادث، فما مصيري سيكون، فجلست أتذكر الحادث، حتى أتعرف على السبب في هذا الحادث الأليم، فوجدت أن المحق، والمسئول الأول لهذا الحادث والذي يجب أن يعاقب بكل شدة، وبدون أي تهاون أو هوادة هو سائق الشاحنة، فَلِم السرعة؟

فهو يرى أن الطريق مزدحم، ونحن في الصباح، وفي هذا الوقت يريد كل منا الذهاب إلى عمله ومدرسته بسرعة وبأمان، فالاستهتار بأرواح الناس، وعدم اتباع اشارات المرور وتعاليم الحركة المرورية لا يحمد عقباه.

فبعد هذا الحادث أصبح لدي رغبة ملحة في أن أوجه كلمة لكل سائق سيارة شاحنة أو أي كانت المركبة التي يقودها:

عليكم عدم الاستهانة لا بأرواحكم ولا بأرواح الناس فهي أمانة بين يديك، فالسرعة غير مطلوبة إلا المسموح بها، وخاصةً في الأماكن المزدحمة وبالأخص المليئةً بالأطفال، ففي العجلة الندامة، وفي التأني السلامة، اتبعوا إشارات المرور والتركيز في القيادة والانتباه والحذر في ترك مسافات أمان كافية عند القيادة تتناسب مع سرعتك، واستجابة سيارتك للتوقف المفاجئ.