موضوع انشاء عن عيد الام مكتوب

عيدك يا أمي ليس يومٌ في العام ولكنه كل يوم، فيوم واحد لا يكفيني لكي أعبر عن فضائلك علي، وعن مدى امتناني وشكري وتقديري لك، ولخدماتك لي التي لم تنقطع، فأنتِ الحضن الدافئ، والصدر الحنون، والملجأ لي عند الحاجة، فأنتِ فرحتي، وسروري، وأنتِ مسكني وراحتي، فأنت أجمل ما حصل لي في الدنيا، فأنتِ نعمة من النعم الكثيرة التي أرسلها المولى عز وجل لي، فأنتِ من سعت جاهدة لإسعادي، وتوفير السبل لراحتي.

لقد تحدث عن الأم الأدباء والشعراء حيث مدحها أمير الشعراء “أحمد شوقي” وقال عنها: 

الأم مدرسة إذا أعددتها ……..أعددت شعباً طيب الأعراق.

لك أمي في يومك هذا، أجمل باقة ورد أهديها لكِ، لتعبر لك على مدى حبي وأشواقي، مع أمنياتنا بأن تبقي الشمس التي تنير لي حياتي، وتبعث بها الدفء والنور، فلي كل الشرف والفخر بأنك يا أغلى الحبايب أمي، فكم استغرقت في التفكير كي أنال رضاك وحبك، فلم أجد بهذه الدنيا ما يعطيك حقك، فأدركت بأن لا الذهب ولا المجوهرات ستسعدك، كما سيسعدك بأن أكون البنت البارة بك، وأتحلى بكل القيم والأخلاق التي اجتهدت كثيراً كي تغرسيها في نفسي، وسيسعدك أيضاً نجاحي وتفوقي، واتباعي الطريق الذي تمنيته أن أسلكه.

أرجو من الله سبحانه وتعالى، أن تنالي السعادة والهناء في كل لحظة من حياتك، وأن يعوضك أيام السهر التي تعبت فيها، ولم تنامي لساعات طويلة، لسهرك على راحتي، وتعبك عند مرضي، فمهما عملت لن أوفيك حقك، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قد جاء رجلٌ إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فسأله (يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي، فقال الرسول: أمك، فقال الرجل: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟، قال: أمك، قال ثم من: قال: أبيك، صدق رسول الله.

فالحادي والعشرون من مارس من كل عام، هو يوم تم تحديده للاحتفال بيوم الأم ويقدم فيه الهدايا بشتى الأشكال والأنواع للأم، ولكن في شريعتنا الإسلامية، الأم مكرمة في جميع أيام السنة، ليس مقصوراً على يوم معين، فالأم في الدين الإسلامي لها مكانة عظمى، فقد بين أهميتها وأبرزها، وعِظم شأنها، ودعا إلى الاهتمام بها ورعايتها وطاعتها بما يرضي الله، قال الله تعالى عز وجل: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً).

ولكل ابن وابنة علينا الاهتمام بأمهاتنا، والسعي لننال رضاهن، وطاعتهن، قبل فوات الأوان، فالأم لها دور عظيم في حياتنا منذ اللحظات الأولى، فعلينا أن نعطيها حقها، بالرغم أننا لن نوفيها حقها، فكل ما سنقدمه لها، لن يعوضها الآلام التي تتحملها أثناء الحمل، التسعة أشهر حتى خروجنا إلى الحياة، ولا طلقة من طلقات الميلاد، ولا التعب والإرهاق اللذان واجهتهما في تربيتنا، والسهر على راحتنا، وأنها أهدرت حياتها لراحتنا.