إنشاء عن الأخلاق

في هذه الحياة يوجد اختلافات وفروقات عديدة بين البشر حيث لكل شخص شخصية مختلفة وأمور تميزه عن غيره من أفراد المجتمع ومن هذه الأمور الأخلاق الخلق الحسن يجعل صاحبه مميز وقوي بعلاقتها وقريب من علاقته مع أفراد المجتمع وقريب في علاقته مع ربه عز وجل أيضاً، لكن على العكس ربما يكون الخلق ليس حسناً فيه سوء معاملة وبعد عن الآخرين لربما ناتج عن قلة التربية أو عن حرمان أو حالة خاصة وغيره من ذلك فعلى المسلم التقي أن يتحلى بالصفات الحسنة والخلق السوي اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث أنه صلوات الله عليه أشد الناس أخلاقاً فهو قرآناً يمشي على الأرض، وإنَّ كُلّ صفةٍ عظيمة وخُلُقٌ قُرآنيَ رفيع قد اتّصفَ بهِ عليهِ الصلاةُ والسلام، لقوله تعالى: “وإنك لعلى خلق عظيم”

الخلق هو صفة تجمع أكثر من صفة وهو جزء من خصال الإنسان الفطرية يعمل الإنسان على تنميتها وتهذيبها أو القضاء عليها بالتهاون والتساهل والتدليل أو بالعنف والأنانية، وهو مستمد القواعد والمعرفة والتنظيم من إرشادات الخالق الإله في الإسلام.

فعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ” إِنَّ الْعَبْدَ لَيَبْلُغُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ عَظِيمَ دَرَجَاتِ الآخِرَةِ ، وَشَرَفَ الْمَنَازِلِ ، وَإِنَّهُ لَضَعِيفُ الْعِبَادَةِ ، وَإِنَّهُ لَيَبْلُغُ بِسُوءِ خُلُقِهِ أَسْفَلَ دَرْكٍ مِنْ جَهَنَّمَ وَهُوَ عَابِدٌ

فالأخلاق هي أساس التعامل بين الشعوب وهي دليل على تطور الشعوب والمجتمعات فالخلق الجيد يكون بحلاوة اللسان، والصبر على الأذى، الابتسام في وجه أخيه، التلاطف وحسن التعامل مع الآخرين، عدم الكذب وعدم الخداع والبعد عن النفاق والكثير الكثير من المعاملات الحسنة التي تبرز الخلق الحميد للإنسان.

ففي المجمل الأخلاق ما هي إلا عبارة عن مبادئ وقواعد تنظم سلوك الإنسان وتسهل عليه أمور حياته مع نفسه ومع الآخرين وأمام الله عز وجل.

الأخلاق إما تكون حميدة أو سيئة//

الأخلاق الحميدة هي الأخلاق التي يجب على الانسان أن يتصف بها متمثلاً برسول الله صلى الله عليه وسلم كالأفعال الحسنة مثل الصدق والتواضع والأمانة والاحترام والعدل والتسامح إلخ.

أما الأخلاق السيئة فهي الأفعال والتصرفات والأقوال القبيحة التي نتصرفها نتيجة عدم تربية وعدم وعي مثل السرقة، سوء معاملة الآخرين والكذب والنفاق إلخ.

 

من صفات الأخلاق

  • قدوة في ذاتها لمن تمسك بها ومن تعامل معها
  • الثبات والصلاحية لمختلف المناطق الجغرافية أو الأوقات الزمنية.
  • الاهتمام بالجوهر من نية وفعل وإخلاص.
  • الابتعاد عن الحكم الظاهري غير المقنن ببرهان مشروع.
  • لا تحرم حلالا ولا تحلل حراما.
  • تحقق السعادة دائمة في نهاية المطاف، وتسبب ارتياح ورضا ذاتي.
  • قابلة للمرونة بلا ضرر ولا إضرار.
  • محبوبة دوما ومطلوبة وتعين على الارتقاء.
  • لا تتضمن الإساءة والإثم.

أهمية الأخلاق//

  • هي الغاية من البعثة المحمدية “دعوة الناس الى الاخلاق الحسنه”، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول :”انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ” ، وهذا يدل على اهمية الاخلاق الحميدة في التعامل بين الناس ، فالدين معاملة.
  • الأخلاق تقربنا من الله عز وجل وتساعدنا في النجاح والوصول إلى ما نتمناه وذلك لأننا نرضي الله عز وجل فييسر لنا أمورنا ويسهل حياتنا.
  • الأخلاق تخلق مجتمع مترابط متماسك محب لبعضه البعض فلولا الأخلاق لاختلطت الحياة وانتشرت المعاملات السيئة بين الناس ولما كان هناك سلم في حياتنا.