أجمل موضوع عن حب الوطن

بلادي هواها في لساني وفي دمي

يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي

ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ

ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم

الوطن

الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات، وتُسقى بالعرق والدم، الوطن هو الملجأ هو الأمان والمستقر لكل إنسان الوطن كلمة من ثلاثة حروف لكنها شمل العديد والعديد من المعاني فكل انسان له وطن يفخر به ويعتز به لأنه مستقرة ومرده وأساسه حيث أن بوجود الوطن تعرف هويته فمن يفقد وطنه يفقد هويته الوطن شيء جميل حيث أنه أجمل ما يمتلك الانسان على وجه الكرة الأرضية، وحب الوطن ليس حكراً على أحد دون الآخر لذا يجب علينا أن نحميه وندافع عنه ضد الأخطار والأعداء، ونكون دائماً على أتم استعداد للتضحية من أجله، وأن نفديه بأرواحنا ودمائنا في أي وقت.

حب الوطن ليس مرهون بمجموعة كلمات أو عبارات لأنه أكبر من أن توصفه العبارات والجمل فلا نستطيع وصفه إلا بالجد والاجتهاد وذلك لأنه حبٌ فطريٌ ولد مع جميع المخلوقات، فحب الوطن والانتماء إليه لا ينطبق على الإنسان فقط، بل إنَّ الحيوانات والطيور تنتمي لأوطانها وتعود إليها مهما هاجرت أو ابتعدت منها، وقد لا يشعر بوطنه حقًا إلا من سافر واغترب عنه وشعر بأنه غريبٌ دون انتماءٍ أو هوية، فحب الوطن لا يكون بالكلمات، وإنما يكون بالأفعال التي تُبرهن على أنَّ الوطن هو الأولوية في حياة أي شخص، فالوطن بستانٌ كبير يحتاج للعناية والرعاية، ومن يُحب وطنه يسعى إلى رفعته وحريته ورخائه واستقراره، ويُثابر على أن يكون الأفضل في مجاله كي يرفع من شأن وطنه ويجعله في الطليعة
ولا سيما أن ننوه إلا أن وجود الوطن سبيل لتوفير الراحة للمواطن حيث يجلب له الهوية والأصل والانتماء ويكون حماية وملجأ له على الدوام حيث للوطن حق على المواطن وعليه واجبات توفير سبل راحة وحماية لمواطنها ومن حق الوطن على المواطن أن يدافع عنها ويحيها ويعتز بها ويفتخر بوطنه إن حب الوطن شيء صعب أن توصفه بأي من العبارات السابقة حيث أن هذا كم قليل جداً في ضوء وصفه ودرجة حبه.

حيث أن الوطن لا يتنكر لأبنائه ولا يُدير ظهره لهم، لذلك يجب أن لا يتنكّر أبناؤه له، وأن لا يتخلوا عنه في المحن والشدائد، فالوطن يحيا بعرق أبنائه ودمائهم، وإن لم يرتوِ ترابه بعرق المحبة والعمل، لن ينال الحضارة التي يرجوها، وإن كان الموت في سبيل الوطن شيئًا جميلًا، فالأجمل على الإطلاق هو العيش لأجله وتنفس هوائه وتأمل سمائه في كل وقت، فالوطن موئل القلوب الدائم، حتى وإن غادرته الأقدام يومًا.

كما قال الشّاعر في حبّ الوطن:

بدم الأحرار سأرويه

وبماضي العزم سأبنيه

وأشيّده وطناً نضراً

وأقدّمه لابني حُرّاً

فيصون حماه ويفديه

بعزيمة ليث هجّام.

في النهاية أخبركم أن الإنسان الذي لم يعد لديه وطن، تصبح الكتابة مكاناً له ليعيش فيه، وأنه لا يوجد سعادة بالنسبة لي أكثر من حرية موطني.