موضوع تعبير عن القراءة غذاء العقل والروح

في بداية الأمر يجب العلم بأن القراءة هي أساس تقدم المجتمعات، فالفرد بدون القراءة سيعيش مثل مثل الدواب لا يعلم شئ عن تطورات المستقبل، فإذا كانت العين أساسية للإنسان لكي يبصر القراءة أساسية للإطلاع على كل ما هو جديد، ومهمة لتنمية العقول.

حيث أي مجتمع يقاس مدى تطوره وتقدمه بثقافته ومعرفته واطلاعه على ما حدث للأمم السابقة أي أنا المعرفة هي أساس التطور.

يمكن تعريف القراءة بأنّها: عمليّة عقليّة دافعيّة انفعاليّة، تتضمّن الفَهم، والتفسير، والتعرُّف إلى الرموز المكتوبة، والمطبوعة، والرسوم التي يتلقّاها القارئ من خلال النظر، وفَهم المعاني الجديدة، والرَّبط بين هذه المعاني، والخبرة السابقة، والنقد، والاستنتاج، والتذوُّق، والحُكم، وحلّ المشكلات، بالإضافة إلى الاستنباط، والاختبار، والتذكُّر، والتنظيم، والابتكار، والمُوازنة، كما أنّ القراءة: نشاط فكريّ، وعقليّ، وبصريّ يُصاحبه تحريك في الشفاه، وإخراج للصوت في القراءة الجهريّة، وفي القراءة الصامتة يُصاحبه فقط تحريكٌ للشفاه دون إخراج الصوت؛ حيث إنّ الهدف منها هو فَهم الأفكار، والمعاني التي تحتويها الرموز، وبذلك تطوَّر مفهوم القراءة في عصرنا الحالي؛ فالقراءة لم تعد تُمثّل التعرُّف على الكلمات، والحروف، وتهجئتها، ونطقها بالشكل الصحيح فقط، بل هي أيضاً: نشاطٌ فكريٌّ مُتكامل، وعمليّة مُعقَّدة تشمل العديد من العمليّات العقليّة الراقية.

وأيضاً القراءة هي عبارة عن حياة أخرى تمنح للإنسان من خلال اطلاعه واكتشافاته حيث توسع آفاقه ومدركاته ومعانيه وأيضاً الانسان المثقف والذي لديه كم من المعلومات يحبذ الناس به من خلال حديثه وطريقة انتقاءه للكلمات ومعرفته بشتى الأمور حوله ولأنه يعرف أكثر مما يعرفه الكثيرون يحب الناس سماع رأيه والأخذ به.

تكمن أهمّية القراءة بشكل عام أنها غذاء للعقل والروح حيث تنير العقول وتسهم بالالمام بالثقافات المتنوعة والمختلفة من حولنا وللقراءة العديد من الفوائد التي لا يمكن حصرُها بعدد مُعيَّن، وفيما يلي نذكر بعضاً من فوائد وأهمّية القراءة للإنسان:

  • تنمية المهارات، والقدرات العقليّة في التخيُّل، والتركيز، والمقدرة على التمييز بين الواقع، والخيال.
  • توسيع دائرة المعارف، والمعلومات، وآفاق التفكير لدى القارئ، وإكسابه خبرات حقيقيّة.
  • المساعدة بشكل كبير على معرفة الله تعالى، وكيفيّة أداء العبادات، والطاعات، ومعرفة السنّة النبويّة المُطهَّرة، والأحاديث النبويّة بصورة صحيحة.
  • معرفة سيرة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وأسلوب حياته، والأخلاق التي اتّصف بها، والاقتداء بأخلاقه.
  • معرفة أحوال الحضارات، والأُمَم الماضية، والاستفادة من العِبَر، والعِظات التي حدثت معهم. اكتساب الإنسان للأخلاق الحسنة، والحميدة، والعالية، والسلوك السويّ، والقويم.
  • الوصول إلى حالة من الرفعة، والتقدير، وإكبار الناس للقارئ. تحقيق الراحة النفسيّة، وحلّ المشاكل، وعلاج الأفكار الضالّة، والعيوب الذهنيّة.
  • تحقيق التسلية، والاستمتاع، والترفيه للأطفال، وذلك من خلال قراءة القصص، والكُتُب الهادفة، والمُشوِّقة، والسهلة في الأسلوب؛ بحيث تُراعي عقل الطفل، وأسلوب تفكيره.

نتطرق هنا إلى أنه أول ما نزل من القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم “اقرأ باسم ربك الذي خلقط وهنا تتضح أهمية القراءة في الدين الإسلامى، فهو يلزم أفراده بالقراءة والمعرفة وهناك الجملة الشهيرة للدكتور مصطفى محمود رحمه الله (الله لا يحابي الجهلاء) فالإنسان المسلم لابد أن يكون على علم كافي ودراية كاملة بما يحدث حوله تطبيقا لما جاء به الدين .

وبموجز الكلام في نهاية موضوعنا إذا أردت أن تكون قارئ جيد فعليك بإتباع اصدارات الكتب الحديثة، واختيار الكتب المفيدة بعناية شديدة، ولابد من اختيار المكان المناسب للقراءة وأن تكون تحت إضاءة مناسبة حتى لا ترهق العين.