موضوع تعبير عن آداب المرور 

آداب المرور موضوع من المواضيع الهامة والحيوية في المجتمع، والذي مهما تحدثنا عنه فلن نعطيه حقه، فاحترام الطريق من القيم الأخلاقية العالية التي يجب أن يتميز بها كل إنسان، يعيش في المجتمع ويتعامل مع أفراده، فالتزام وإتباع آداب الطريق يساعد على تحقيق الأمن في الطريق، ويجنب الناس من التعرض للحوادث، واحترام آداب الطريق يخلق جو من التعاون والمساعدة بين الناس، ويعمل على زيادة الاستثمار، حيث يزيد الاستثمار في الدولة التي تقل فيها مستوى الحوادث.

 ويُمكننا إجمال آداب الطريق في النقاط الآتية:

  • كفّ الأذى: أي أن يلتزم السائق بجميع لوائح الطرق، حتى يُحافظ على سلامة الجميع، ويجب على المارة كفّ وإبعاد أيّ أذى عن الطرقات، والحفاظ على نظافة الطرق، وإماطة الأذى عنها، لهذا اعتبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم إماطة الأذى عن الطريق شعبة من شعب الإيمان، ويُنصح إرشاد الناس الضالين في الطريق للحفاظ على السلامة المرورية.
  • التمهّل: من آداب الطريق المشي والركوب بتمهل، أي أن يمشي الإنسان بوقار وسكينة واتزان، وكذلك يجب أن يقود السائق سيارته بطمأنينة وسكينة، وبدون تهور أو مبالاة.
  • خفض الصوت: يعدّ خفض الصوت من أخلاقيات أصحاب القيم الرفيعة، فلا داعي لرفع الصوت من غير حاجة إلى ذلك، فتظهر شخصية الإنسان المستقيمة عندما يخفض صوته في الطرق، ويجب الابتعاد عن رفع صوت مسجل السيارة عند القيادة، إلى جانب مراعاة عدم استخدام زامور السيارة إلّا في أوقات الضرورة؛ وذلك من أجل تجنّب إيذاء الآخرين وإرشاد الأبناء، وتوعيتهم حتى لا يرفعوا أصواتهم في الطريق.
  • غض البصر: عدم النظر إلى عورات النساء، وحفظ البصر؛ لأن النظر مفتاح الخطايا، فمن أحد الآداب التي يجب أن يتحلّى بها المارّة والجالسون، حيث توجد الكثير من النظرات المحمّلة ببواعث الفتنة والشهوات، فضلاً عن العبارات والإشارات الساقطة والمخلّة بالحياء وهي السبب لوقوع العديد من الحوادث.
  • الحفاظ على الأمن والأمان: وذلك بالابتعاد عن جميع صور الترويع والتخويف، ولهذا اعتبرت الديانة الإسلامية أنَّ قطع الطريق، وإخافة السبيل من أكبر الكبائر، وحرَّمت استخدام السلاح أو كل ما يخيف الناس.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: المسلم متعاون مع كل من حوله ويقدم لهم يد العون والمساعدة، ويأمر كل من هم حوله بالمعروف، وإذا رأى منكرًا فينهى عنه، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)).
  • احترام  إشارات المرور: تعتبر احترام إشارات المرور من آداب الطريق التي يجب على كل إنسان العمل بها، يجب على قائدي المركبات أن يلتزم بالإشارات المرورية، وتنفيذ تعليمات شرطي المرور، والالتزام بالسرعات المحددة.

دور الدولة ووسائل الإعلام 

 الدولة ووسائل الإعلام يلعبان دوراً رئيسياً ومهماً في توعية الناس بآداب الطريق، وكيفية احترام الطرقات، وتعريف المواطن بإشارات المرور، عمل دورات     تدريبية لسائقي السيارات، لتعليم السائقين الإشارات المرورية والطرقات، عمل حملات إعلامية في وسائل الإعلام، تحث المواطنين على الالتزام بإشارات المرور، وكذلك آداب الطريق وحقوقه، بالإضافة إلى توعية المواطنين بكيفية احترام المرور، كما أن للدولة دور في سن القوانين والتشريعات الخاصة بالمرور والطرق، حتى تقلل من الحوادث، كما يجب على الحكومة عدم التهاون مع الشخص الذي لا يلتزم بهذه القوانين، حتى تستطيع توفير الحماية الناس.