موضوع تعبير عن طاعة الوالدين بالعناصر

مقدمة عن بر الوالدين

أقبل رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله، قال فهل من والديك أحد حي؟ قال نعم، بل كلاهما، قال فتبتغي الأجر من الله؟ قال نعم، قال فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما. ومن هذا الحديث نستطيع أن نعرف مدى أهمية بر الوالدين فهما البركة في هذه الحياة وإن طاعتهما لهي فرض على كل إنسان فعلى كل إنسان أن يكرم والديه ويحسن إليهم فطاعة الوالدين هي الطريق إلى الجنة.

قيمة الوالدين

الأب والأم هم سبب وجودنا في الحياة، وهم سبب كل سعادة وكل فرحة مرت بحياتنا لقد عانوا كثيرا لكي نكبر ونتعلم، فأضاعوا عمرهم في تربيتك والاهتمام بك والعطف والحنان عليك لذا آن الأوان أن نرد لهم الجميل. فللوالدين مقام عظيم يعجز البشر عن فهمه ومهما اجتهدنا في رد الجميل لهما، سوف نعجز أن نوافيهم حقهم، حيث يضحي الوالدين براحتهما وصحتهما لكي يمنحون أبناءهم كل ما يطلبون، فهم القادرون على التضحية بأنفسهم من أجل الأبناء ولتوفير الحياة الكريمة لهم.

فضل بر الوالدين

لبر الوالدين فضلٌ كبير عند الله سبحانه وتعالى، فهو يدخل صاحبه الجنة وينجيه من مصائب الدنيا بل وهو السبب في زوال الهم والحزن، كما وتعتبر من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، وهو من الأفعال التي تقدّم على الجهاد في سبيل الله عز وجلّ، كما أنّ رضا الله من رضا الوالدين، وسخط الله من سخط الوالدين، وعقوق الوالدين من أكبر الكبائر كما وصفه الرسول صلّى الله عليه وسلّم فهو عكس برّهما، وحذر الله سبحانه وتعالى والإسلام من عقوق الوالدين.

موقف الدين الاسلامي من بر الوالدين

أما عن موقف الدين الإسلامي وجميع الأديان السماوية فلقد جاءت جميع الأديان السماوية توضح مدى أهمية الوالدين والمكانة التي يحصلون عليها وخاصه الدين الإسلامي الذي وضح مدى أهميتهم وذكرهما كثيرا في كثير من الآيات القرآنية والتي أمرتنا باحترامهما ومساعدتهما وتقديم العون دائما لهم وأن نطيعهما فقال تعالى: “وقضى ربك ألا تعبدا إلا إياه وبالوالدين إحسانا.” وأيضا لقد أمرنا رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم وأوصانا بوالدينا لعظم أهمية مكانة الأب والأم وذكرهما في الكثير من الأحاديث الشريفة فقال عليه أفضل الصلاة والسلام: “يا رسول الله من أحق الناس في صحبتي قال: أمك. قال ثم من قال: أمك قال ثم من قال: أمك قال ثم من: قال أباك”.

واجبنا اتجاه الوالدين

على الأبناء لوالديهما الكثير من الحقوق والواجبات التي يجب التقيد بها، فعليهم العناية بوالديهم في الكبر، وإطاعة أمرهما إذا لم يكن في معصية الخالق، وعدم التأفف عند تنفيذ طلبهما، واحترامهما، والمواظبة على زيارتهما دون انقطاع، فبر الوالدين فرض يعاقب تاركه، وهي طاعة عظيمة كالجهاد.