من دواعي سرورنا نحن فريق عمل موقع المكتبة التعليمية ان نقدم لكم سؤال جديد من اسئلة كتاب النشاط التفسير للصف الاول متوسط الفصل الدراسي الثاني الوحدة الثالثة الدرس الخامس سورة العنكبوت الآيات (45-46) وهو السؤال التالي:
القران الكريم مليء بالأمثلة على مجادلة الكافرين بالتي هي احسن، ومن ذلك ما جاء في سورة البقرة الآية (258)، وفيها مجادلة بين احد الطغاة ونبي الله ابراهيم عليه السلام .
اقرأ الاية المشار اليها بتدبر، ثم اكتب خلاصة الحوار بأسلوبك.
ويسرنا ان نوافيكم بالاجابة لهذا السؤال وهي كالتالي:
هذه الآية واضحة لمن تأملها فإبراهيم عليه الصلاة والسلام خليل الرحمن قد بعثه الله الى قومه يدعوهم الى توحيد الله وينذرهم لشرك بالله، وكان في زمان ملك يقال له: (النمرود) يدعي انه الرب وانه رب العالمين، وقد منح ملك الارض فيما ذكروا.
فان الارض قد ملكها اربعة كافران وهما: النمرود هذا وبختنصر ومسلمان وهما: ذو القرنين وسليمان بن داود عليهما السلام، فالحاصل ان هذا النمرود كان جبارا عنيدا، وكان يدعي الملك ويدعي انه رب العالمين، ويدعي انه يحيي ويميت، فلهذا قال له ابراهيم: (ربي الذي يحيي ويميت)، قال الخبيث النمرود: (أنا احيي واميت) وذكر المفسرون انه ذكر لإبراهيم انه يؤتي بالشخصين يستحقان القتل فيعفو عن واحد ويقتل الاخر ويزعم ان هذا هو معنى الاحياء والاماتة، يعفو عمن استحق القتل فيقول أحييته، وهذه مكابرة وتلبيس فليس هذا هو المقصود، وانما المقصود ان يخرج من الحجر ومن النطفة، ومن الارض حيا بعد موت، وهذا لا يستطيعه الا الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يخرج النبات ويحيي النطف حتى تكون حيوانات. فالمقصود أن هذا لا يستطيعه الا الله ولكنه كابر ولبس، فانتقل معه ابراهيم الى حجة اوضح للناس وأبين للناس حتى لا يستطيع ان يقول شيئا في ذلك، فبين له عليه الصلاة والسلام ان الله يأتي بالشمس من المشرق فان كنت ربا فأت بها من المغرب فبهت واتضح للناس بطلان كيده، وانه ضعيف مخلوق لا يستطيع ان يأتي بالشمس من المغرب بدلا من المشرق، واتضح للناس ضلاله ومكابرته، وصحة ما قاله ابراهيم عليه الصلاة والسلام.