سؤال جديد من اسئلة الدرس الأول: “أهمية دراسة السنة النبوية” من الوحدة الثانية: “فقه السيرة النبوية” في مادة الاجتماعيات للصف الأول الثانوي الفصل الدراسي الأول نردفه لكم متابعينا الكرام طلاب وطالبات الصف الاول الثانوي عبر موقع المكتبة التعليمية لنوافيكم بالحل النموذجي له، فابقوا معنا.

وجوب الدفاع عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

قال تعالى: (إنا كفيناك المستهزئين) (سورة الحجر)

تعرض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وزوجته عائشة لحملة تشويه من أعداء الإسلام غرضها النيل منه صلى الله عليه وسلم وزوجاته وأمهات المؤمنين وهذا يحتم على كل واحد منا أن ينبري للدفاع عنه صلى الله عليه وسلم

المطلوب

مفردا او بالتعاون مع الزملاء قم بالآتي:

1-من خلال شبكات التواصل الاجتماعي دون مقالة ترد فيها على بعض الهجمات المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

2-اكتب مقالة عن وجوب محبته صلى الله عليه وسلم.

3-ناقش زملاءك فيما توصلتم إليه.

4-قارن ما توصلت إليه مع ما توصل إليه زملاؤك.

1-اليوم.. يهتم الكثير من الغرب بما يحدث من إساءة لنبي المسلمين، ويترقبون ما يصدر عن المسلمين من اقوال وافعال لا تخرج (في رأيهم) عن الإساءة للصحيفة والحومة الدنمركية، والإساءة للنصارى ودينهم، والتهديد بالقتل والوعيد بالثأر، بما فيها المحاكمات القضائية، فضلا عن المنحى الرسمي الذي يتخذ طابع “التنديد والاستنكار”.

وقد استطاع الاعلام العربية والإسلامية (على اختلاف وسائله المتلفزة والمطبوعة والاذاعية والالكترونية) أن يحدث ضجة إعلامية حقيقية، أثارت فضول الملايين من الأمم الأخرى لمعرفة “ماذا سيقول المسلمون ردا عن هذه الإساءة العظيمة”.

وهذه بحد ذاتها نعمة أنعمها الله تبارك وتعالى أن جعل الأمم الأخرى مستعدة لسماع ما نقوله.. فماذا يجب أن نقول؟

هنا يجب أن يغتنم المسلمون هذه النعمة العظيمة، وينتقلوا من حالة “الدفاع عن الرسول” بالطرق التقليدية، إلى “حالة الهجوم”، بالطرق غير التقليدية. وأن يصبح توجههم الى الغرب بهدف “الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنى”.

2-إن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الايمان يتوقف على وجوده وجود الايمان، فلا يدخل المسلم في عداد المؤمنين الناجين حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه بل ومن الناس أجمعين وأدلة هذا كثيرة القرآن والسنة.

فمن القرآن:

1-قوله تعالى: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين} (التوبة: 24). ففي هذه الاية توعد الله من كان من أهله وماله أحب إليه من الله ورسوله والجهاد في سبيله بقوله: {فتربصوا حتى يأتي الله بأمره} (التوبة: 24) ومعلوم أن الله لا يتوعد أحداً بمثل هذا الوعيد الشديد الا على ترك واجب، أو فعل محرم فعلم بذلك أنه يجب على كل مؤمن أن يكون الله ورسوله، والجهاد في سبيله أحب اليه من الاهل والاخوان والأموال والاوطان.

يقول القاضي عياض مستدلا بهذه الاية: فكفى بهذا حضا وتنبها ودلالة وحجة على إلزام محبته، ووجوب فرضها وعظم خطرها واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم، إذ قرع الله من كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله ورسوله، وتوعدهم بقوله تعالى: {فتربصوا حتى يأتي الله بأمره} (التوبة: 24) ثم فسقهم بتمام الاية وأعلمهم انهم ممن ضل ولم يهده الله، وقد ذكر الله في هذه الاية ثمانية أصناف وهم الإباء والابناء والاخوان والازواج والعشيرة والأموال المكتسبة والتجارات والمساكن والديار. وهذه الأصناف تمثل بمجموعها كافة الروابط الاجتماعية والاقتصادية وعليها مدار مصالح الحلق ومعايشهم. وهي التي تجذب الانسان الى الأرض وتثقله عن الجهاد في، سبيل الله ما لم يكن حب الله ورسوله مستعليا في قلب المسلم على كل هذه الروابط والمصالح. وفي ذكر الله للجهاد مقرونا بحبه سبحانه وتعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم دليل على انه من اظهر العلامات على ذلك الحب لأنه هو المحك الذي يتجلى فيه صدق هذا الحب وإيثاره على غيره من الكتاب التي أذكرها الله في هذه الآية.

ومن رحمة الله عز وجل انه لم يذم حب الاهل والاقارب والازواج ولا حب المال المكتسب والمساكن ولم ينه عن ذلك. وانما جعل من مقتضى الايمان ايثار محبة الله ورسوله على حب هذه الأنواع، وكذلك تقديم الجهاد إذا وجب عليها. وهذا هو حال المؤمنين الصادقين في حبهم لله ورسوله.